Skip to main content

"أطلقوا علينا الكلاب وقتلوا الرجال".. شهادة توثق مأساة مجمع الشفاء

الأحد 24 مارس 2024
روت سيدة فلسطينية أن قوات الاحتلال المتوغلة بمحيط مستشفى الشفاء قتلت الرجال وأجبرت النساء على المغادرة نحو جنوب القطاع- الأناضول

روت سيدة فلسطينية جانبًا مما عايشه سكان المناطق المحيطة بمستشفى الشفاء في غزة في أعقاب اقتحامه من قبل جيش الاحتلال وقصفه للمناطق المحيطة به. وقالت السيدة: "إن الجيش الإسرائيلي أطلق علينا الكلاب فقتل الرجال وأجبر النساء على النزوح". 

وقد وُثقت شهادة الفلسطينية في مقطع مصور التقطه أحد الفلسطينيين ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء نزوحها رفقة أطفالها من مدينة غزة إلى جنوب القطاع مشيًا على الأقدام عبر شارع الرشيد.

الشوارع مليئة بجثامين الشهداء

وأضافت السيدة بحزن: "كنا نجلس فجأة، دخل الجيش الإسرائيلي علينا بالدبابات، وأخرجنا من المنزل، وأطلق علينا الكلاب، وقتلوا جد زوجي وعمي"، مشيرة إلى أن "الشوارع بمحيط الشفاء مليئة بجثامين ضحايا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال توغله في محيط المستشفى". 

وقطعت السيدة الفلسطينية برفقة أطفالها الثلاثة مسافات طويلة لتصل إلى جنوب قطاع غزة، عبر شارع الرشيد. وبدت علامات الخوف والقلق والإرهاق على وجهها بينما كانت تحمل طفلتها الرضيعة بيديها، فيما كان اثنان من أطفالها يمشيان إلى جانبها.

ولم تكن السيدة الفلسطينية تخطط للنزوح إلى جنوب القطاع، لكنها وجدت نفسها مجبرة على ذلك تحت تهديد السلاح، بعد اقتحام منزلها من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وتساءلت عن الذنب الذي اقترفه المدنيون ليحل بهم كل هذا، مستغربة غياب "الدول العربية والأمم المتحدة في ظل ما يتعرضون له من قتل ومجازر". 

اقتحام متواصل لمجمع الشفاء

ومنذ الإثنين الماضي، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل في صفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.

وعلى مدار أسبوع، قام الجيش الإسرائيلي بنسف منازل المواطنين وأحرق أخرى في محيط مستشفى الشفاء، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإجبار المئات على النزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ أكتوبر الماضي، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة