Skip to main content

أُعيد إلى الحبس الانفرادي.. نافالني يسخر من الطقس البارد في مكان سجنه

الثلاثاء 9 يناير 2024

يقضي نافالني البالغ من العمر 47 عامًا عقوبة بالسجن 19 عامًا لإدانته بـ"التطرف" - الأناضول

كشف المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الذي نقل الشهر الماضي إلى سجن في منطقة قطبية نائية بشمال البلاد، أنه وُضع مجددًا قيد الحبس الانفرادي لمدة أسبوع.

وأعلن نافالني عبر منصات التواصل الاجتماعي الثلاثاء، أنه نال عقوبة "سبعة أيام من العزل (في زنزانة)" لأنه لم يُعرِّف عن نفسه بالشكل المناسب، وفق تعبيره.

وأشار المعارض لسياسات فلادمير بوتين إلى أن الإجراء جرى اتخاذه بمجرد "خروجه من الحجر"، من دون أن يحدد تاريخًا لذلك.

وأضاف: "الافتراض بأن بوتين سيكون راضيًا لمجرد أنه أرسلني إلى كوخ في المنطقة الشمالية، وأنني لن أتعرض للتعذيب في العزل، لم يكن فقط (افتراضًا) جبانًا بل ساذجًا أيضًا".

سجن ناءٍ

ونقلت السلطات الروسية نافالني إلى سجن جديد وناءٍ أواخر الشهر الفائت، بعد عملية طويلة انقطعت خلالها أخباره عن المقربين منه وأثارت مخاوف لدى أطراف غربيين بشأن سلامته.

ويقضي نافالني البالغ من العمر 47 عامًا، وهو أبرز معارضي الرئيس الروسي، عقوبة بالسجن 19 عامًا لإدانته بـ"التطرف".

وكان قد أوقف في يناير/ كانون الثاني 2021 بعد عودته إلى روسيا من فترة نقاهة في ألمانيا، إثر محاولة تسميم حمّل مسؤوليتها لسلطات بلاده.

وقبل أسبوعين، أكد نافالني أنه "بخير" بعد رحلة طويلة و"مرهقة" إلى سجن في منطقة يامالو-نيتسيا خارج الدائرة القطبية الشمالية.

ويقول أقاربه إنّ السلطات الروسية تسعى إلى عزله بشكل أكبر، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرّرة في مارس/ آذار 2024 والتي يبدو فوز فلاديمير بوتين فيها محسومًا.

ومنذ إدخاله السجن، يمضي نافالني أيامه بين زنزانة عادية وعزل انفرادي. ووفق متحدثة باسمه، وضع المعارض في العزل 24 مرة، وذلك لمدة إجمالية بلغت 273 يومًا.

ووفقًا للحكم الصادر بحق نافالني، عليه أن يقضي عقوبته في سجن "بنظام خاص"، وهو فئة من المؤسسات التي تشهد أقسى ظروف احتجاز، وعادة ما تكون مخصّصة للمدانين الأكثر خطورة والمدانين بعقوبات لمدى الحياة.

والمعتقل الذي يُحتجز فيه حاليًا يعرف باسم "الذئب القطبي"، وهو مؤسسة موروثة من معسكرات الأشغال الشاقة السوفيتية.

ويعمل السجناء هناك بشكل خاص في دباغة وخياطة جلود الرنة، التي يستخدمها السكان الأصليون المحليون.

ونشر نافالني عبر حساباته صورة للباحة الصغيرة حيث يسمح له بالتنزه في وقت مبكر في ظل برد قارس.

وتحدث بسخرية عن "الهواء النقي الرائع الذي يهبّ في الباحة، على الرغم من الجدار الخرساني"، مشيرًا الى أن درجات الحرارة لم تنخفض بعد دون -32 مئوية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة