Skip to main content

ألعاب الفيديو وانعكاساتها على الأطفال.. دراسة تناقض نتائج سابقاتها

الخميس 27 أكتوبر 2022

في تناقض مع نتائج دراسات سابقة حذّرت من "التأثير السلبي" لألعاب الفيديو على مستوى ذكاء وسلوك الأطفال، كشفت دراسة أميركة حديثة أن ممارسة ألعاب الفيديو لديها تأثير إيجابي على الدماغ.

ووجد الباحثون في جامعة فيرمونت الأميركية، في دراسة نُشرت في "شبكة جاما المفتوحة"، أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو بشكل متكرّر، يتفوّقون على نظرائهم الذين لا يحبّذون ممارستها، وذلك في المهام والواجبات التي تتضمّن التحكم في الانفعالات والذاكرة.

وشملت الدراسة أكثر من ألفي طفل، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، واختبرت الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة 21 ساعة على الأقل أسبوعيًا، ومقارنة أدائهم في بعض المهام الفكرية والانفعالية، مع أطفال لم يمارسوا تلك الألعاب على الإطلاق.

وتوصّلت الدراسة إلى أن مستوى أداء الأطفال الذي مارسوا الألعاب الإلكترونية كان أفضل في الاختبارات من حيث التحكّم في السلوك وحفظ وتذكّر المعلومات.

كما لاحظوا أن أدمغة الأطفال أظهرت نشاطًا أكثر في المناطق المُرتبطة بالانتباه والذاكرة، ولكن دون أن يتطرّقوا إلى أسباب وعوامل ذلك.

ولم تُشر الدراسة ما إذا كان نوع اللعبة له تأثير على النتائج، ولذلك شجّعوا على إجراء مزيد من التحقيق لمعرفة إذا كانت ألعاب القتال والحركة، على سبيل المثال، قد تُعطي نفس نتائج ألعاب الألغاز.

وشرح رشاد لاشين، الخبير التربوي، أن اللعب في حياة الطفل له أهمية كبيرة، إذ أنه يُنمّي المشاعر والعقل والفكر، مضيفًا أن أهمية الدراسة الجديدة تكمن في أنها كشفت أن مراكز النشاط الدماغي المُرتبطة بالانتباه والذاكرة هي التي تتأثر بشكل كبير خلال ألعاب الفيديو.

وأوضح لاشين، في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، أنه في المقابل، من الأهمية بمكان إيجاد حالة من التوازن بين اللعب والأمور الحياتية الأخرى، حيث تُشير الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أن الأطفال دون السنتين يجب منعهم من استخدام الشاشات، أما من سنتين إلى خمس سنوات، يُسمح لهم بساعة واحدة يوميًا، ومن ست سنوات وما فوق يُسمح بساعتين فقط يوميًا.

وأكد أن إسراف الأطفال في الوقت أمام الشاشات "مدمّر" لهم، لذلك يجب تحقيق التوازن، منعًا لإدمان الأطفال على هذا الألعاب.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة