Skip to main content

"أمنستي": مصرع 14 شخصًا داخل مبنى ديني في إفريقيا الوسطى

الخميس 25 فبراير 2021
أعلنت حكومة إفريقيا الوسطى في 17 فبراير/ شباط تحرير "بامباري"

قُتل 14 شخصًا بينهم مدنيّان على الأقلّ في 16 فبراير/شباط بجمهورية إفريقيا الوسطى داخل مبنى ديني في مدينة تقع على بُعد 380 كلم شمال العاصمة بانغي، وذلك على هامش اشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وفصائل مسلّحة متمرّدة، بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي".

وأكدت "أمنستي" في بيان، يوم الخميس، أنّ "شهادات وصورًا التقطتها أقمار اصطناعية وتحليلات للصور تؤكّد مقتل 14 شخصًا في موقع ديني في بامباري"، خامس كبرى مدن جمهورية إفريقيا الوسطى.

وأفادت المنظمة الحقوقية بأنّ شريط فيديو "أتاح أيضًا رؤية عن قرب لبعض الجثث، بما في ذلك جثتا امرأة وطفل"، مشيرة إلى أنّ الضحايا "لم يكونوا يرتدون الزيّ العسكري".

ولفت الباحث المتخصّص بشؤون إفريقيا الوسطى في منظمة العفو الدولية عبد الله ديارا، إلى أنّه "لا يمكننا أن نؤكد أن جميع الضحايا مدنيّون لكنّنا متأكّدون من وجود المرأة والطفل"، داعيًا إلى إجراء تحقيق لجلاء الملابسات.

التحرير الكامل" لبامباري”

وكانت حكومة إفريقيا الوسطى أعلنت، في 17 فبراير/شباط، "التحرير الكامل" لبامباري واعتقال "العديد من الأسرى"، لكنّها لم تعلن عن الخسائر البشرية المحتملة، سواء في صفوف المدنيين أو المقاتلين.

وفي بيانها دعت منظمة العفو الدولية "السلطات إلى حماية المدنيين وإجراء تحقيقات قضائية مستقلّة في الإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها عناصر من قوات الأمن والجماعات المسلّحة".

وكانت ستّ مجموعات مسلّحة تعتبر من الأقوى في جمهورية إفريقيا الوسطى وتسيطر على نحو ثلثي البلاد وحّدت صفوفها في منتصف ديسمبر/كانون الأول وشنّت هجومًا ضدّ حكومة الرئيس فوستين أرشانج تواديرا. وكان الهدف من الهجوم عرقلة انتخابات ديسمبر/كانون الأول، إلا أنّها مضت قُدمًا وأعيد انتخاب تواديرا. ووصل المتمردون إلى أطراف بانغي في 13 يناير/كانون الثاني، لكن تم صدّهم بينما سعوا لمحاصرة العاصمة.

لكنّ الجيش شنّ هجومًا مضادًا في أواخر يناير/كانون الثاني لفتح الطريق إلى الحدود والسماح بوصول المؤن. وتمّت العملية بالتعاون مع جنود من رواندا وقوات روسية داعمة لحكومة تواديرا. وتمكّنت القوات الحكومية في هجومها المضادّ من استعادة السيطرة على العديد من المدن.

وفي بيان، أفادت منظمة العفو الدولية بأن الضحايا في بامباري كانوا مصابين بجروح ناجمة من "انفجار ذخيرة تُنتج شظايا"، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال ديارا: "ليست لدينا كل العناصر الضرورية لتحديد مدى مشروعية هذا الهجوم الذي وقع في 16 فبراير/شباط أو عدمها، لكنّنا نودّ أن نذكّر جميع أطراف النزاع بأنّ الهجمات على الأهداف المدنية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني وأنّ احتياطات خاصة يجب أن تتّخذ لحماية المباني الدينية والمراكز الصحيّة". 

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أيضًا أنّها عالجت نحو 30 جريحًا، من بينهم ثماني نساء وتسعة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 17 شهرًا و17 عامًا أصيبوا بالرصاص والشظايا أثناء المعارك في بامباري. 

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد قُتل "شخصان على الأقلّ" بالرصاص وأصيب ستّة آخرون بجروح حين أطلقت قوات الأمن النار عليهم في 11 يناير/كانون الثاني في بانغي في حادث يتعلّق بعدم الامتثال لحظر التجوّل المفروض في العاصمة بانغي.

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة