Skip to main content

أميركا "تحاكم" إرثها العنصري.. عطلة رسمية في ذكرى إعتاق "العبد الأخير"

الخميس 17 يونيو 2021
يأتي هذا القرار بعد عام على مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة

في وحدة موقف نادرة الحدوث، وافق الجمهوريون والديمقراطيون الأميركيون في الكونغرس على جعل 19 يونيو/ حزيران يوم عطلة على المستوى الفدرالي لإحياء ذكرى إعتاق آخر العبيد في تكساس عام 1865.

وأحال المجلس، أمس الأربعاء، مشروع القانون إلى الرئيس الأميركي جو بايدن للمصادقة عليه. ويعتزم بايدن التوقيع عليه في مراسم تقام في البيت الأبيض عصر اليوم الخميس.

وتحيي المناسبة ذكرى يوم دارت أحداثه عام 1865، عندما أبلغ جنرال بجيش الاتحاد مجموعة من العبيد في تكساس بأنهم أصبحوا طلقاء، بموجب إعلان التحرير الذي أصدره الرئيس أبراهام لينكولن خلال الحرب الأهلية.

وفي أثناء المداولات بمجلس النواب، ظهرت شيلا جاكسون لي، النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس، إلى جوار صورة شهيرة بالأبيض والأسود لرجل سلخت السياط ظهره خلال فترة عبوديته.

ذكرى انتهاء العبودية

وقالت جاكسون لي إنها طرحت مشروع القانون بمجلس النواب لجعل هذا اليوم عطلة على مستوى البلاد "بمناسبة انتهاء العبودية والاحتفال بالحدث".

وقالت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي: إن 19 يونيو "يذكرنا بتاريخ شابته الوحشية والظلم، ويذكرنا بالمسؤولية التي تقع على عاتقنا لبناء مستقبل من التقدم للجميع يحترم المثل العليا للمساواة" في الولايات المتحدة.

وأيد المجلس مشروع القانون بتأييد 415 عضوًا مقابل اعتراض 14 آخرين. وكان مجلس الشيوخ قد أقر مشروع القانون بالإجماع يوم الثلاثاء الماضي.

ويأتي هذا بعد عام من احتجاجات عصفت بالولايات المتحدة بسبب الاستياء من العنصرية وأساليب الشرطة في أعقاب مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي بمدينة منيابوليس.

وكانت تكساس قد أعلنت عام 1980 أن يوم 19 يونيو عطلة رسمية بالولاية، ومن وقتها اعترفت به معظم الولايات الأميركية.

إرث العنف العنصري وسيادة البيض

ومطلع يونيو الجاري، قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة تاريخية لمدينة تولسا الواقعة في ولاية أوكلاهوما، ليصبح أول رئيس في السلطة يزور موقع مذبحة قتل فيها البيض مئات الأميركيين السود عام 1921.

وقال بايدن، بعد قرن على مجزرة استهدفت السود في تولسا: إن إرث العنف العنصري وسيادة البيض لا يزال يتردد صداه، وهدف زيارته هو "المساعدة في كسر الصمت"، واعدًا بردم الهوة العنصرية التي لا تزال كبيرة في الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة