"أوقفوا إطلاق النار في غزة".. محتجون يقاطعون خطابًا لبايدن في فرجينيا

قاطع ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية أمس الثلاثاء، خطابًا للرئيس الأميركي جو بايدن مرات عدة، في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا.

وخلال خطاب ألقاه في تجمع انتخابي في ماناساس بالولاية الواقعة قرب واشنطن، وخصصه للدفاع عن الحق في الإجهاض، اضطر بايدن للتوقّف مرارًا عن الكلام، بعدما قاطعته هتافات تدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وردد الناشطون هتاف: "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية" أثناء خطاب بايدن، قبل أن يتم إخراجهم من الصالة.

ورد الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عامًا على هتافات المحتجّين، قائلًا: "سيستمر هذا الأمر لبعض الوقت، لقد خططوا لكل هذا الأمر"، ليهتف أنصاره قائلين: "أربع سنوات أخرى" و"هيا جو!"، في محاولة منهم لإعلاء صوتهم على أصوات المحتجين.

كما شهد مدخل مبنى الصالة وقفة احتجاجية تنديدًا بقتل إسرائيل أكثر من 25 ألف فلسطيني في غزة، ورفضًا لتبرير ذلك بحجة "الدفاع عن النفس".

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها: "فقط المجتمعات المريضة هي من ترتكب الإبادة الجماعية"، و"ضرائبكم تقتل الأطفال في غزة" و"أوقفوا إطلاق النار الآن" و"السفاح جو، يداك ملطختان بالدماء".

وترك المحتجون دمى وأثواب أطفال مبللة بسائل أحمر، وسوائل ملونة بالدم في زجاجات بلاستيكية مقابل مبنى الصالة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يساءل فيها بايدن علانية بشأن موقفه من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أشهر ونصف.

ففي 8 يناير/ كانون الأول الجاري، قاطع عدد من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار بقطاع غزة خطابًا للرئيس الأميركي جو بايدن في ولاية كارولاينا الجنوبية، مما دفعه للردّ عليهم في حينه.

وحاول بايدن أن يبرر للمتظاهرين أنه "يعمل بهدوء" مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي "لتشجيعها" على تقليص هجماتها في غزة "والخروج بشكل كبير من القطاع".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، خلّف 25700 شهيد و63740 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء. وتسبّب بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.