"أوقفوا الإبادة".. مظاهرة في باريس تطالب بوقف العدوان على غزة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس السبت، مظاهرة مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.

وتجمع مؤيدو فلسطين بجوار "ينبوع الأبرياء" في المنطقة الأولى بباريس، وطالبوا بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ أشهر.

كما طالب المتظاهرون بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي ستقام بين 26 يوليو/ تموز و11 أغسطس/ آب.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات: "لا ألعاب أولمبية لمرتكبي الإبادة الجماعية. الإبادة الجماعية ليست رياضة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين" و"عاشت مقاومة الشعب الفلسطيني"، ورددوا هتافات من قبيل "أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تُقتل".

من جهته، قال عز الدين غام، عضو جمعية "EuroPalestine": إن "فلسطين هي أم كل النضالات في العالم، وهي قضية إنسانية بحتة"، لافتًا إلى إنه لم يفوت أي مظاهرة أو مسيرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفيما شدد على أن الناس في غزة يموتون و"الإبادة الجماعية" تحدث كل يوم هناك، رأى أن على الشعوب الضغط على الحكومات لمنع الدول المختلفة من تمويل وتسليح ودعم إسرائيل.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يهاجم رفح يوميًا، وتابع: "هناك مجازر كل يوم، وهناك قصف كل يوم".

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو "يحتاج إلى الحرب في غزة" للبقاء في السلطة.

بدورها، دعت المتظاهرة ميشيل سابوليت لانداور إلى منع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في أولمبياد باريس، وطالبت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في العيش والتنقل بحرية.

وتمنت أن تنتهي الهجمات الإسرائيلية على غزة سريعًا، وأضافت :"يبدو أنه لن يبقى أي أطفال فلسطينيين قريبًا".

ماكرون يدين إغلاق الطلاب المؤيدين لفلسطين مداخل الجامعات

من جهته، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحدـ إغلاق مداخل الجامعات الرائدة في البلاد على يد طلاب يحتجون على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفتي "لا تريبيون ديمانش" و"لا بروفانس" الفرنسيتين، تحدث فيها عن المظاهرات المتزايدة لدعم فلسطين في الجامعات الفرنسية.

وقال ماكرون: إنه "أمر مشروع وسليم ومطمئن، أن يتمكن الشباب من التعبير عن تأثرهم بالأحداث الدولية ومناقشتها".

وأضاف: "بالمقابل أدين بشدة إغلاق مداخل الحرم الجامعي من قِبل الطلاب المؤيدين للفلسطينيين".

وأفاد ماكرون أن "بعض الطلاب مُنعوا من دخول الجامعات بداعي أنهم يهود".

وأكد أنه يؤيد قيام القوات الأمنية بإجلاء الطلاب المعتصمين "إذا طلبت إدارات الجامعات ذلك".

وتستمر الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في العديد من الجامعات في فرنسا، على غرار المظاهرات الجارية في الجامعات الأميركية.