Skip to main content

أول اتصال مباشر منذ فوزه.. بايدن يعبّر عن "مخاوفه" أمام نظيره الصيني

الخميس 11 فبراير 2021
يتمكن البورميون والمقيمون بصفة اعتيادية من البقاء موقتا في الولايات المتحدة وفقاً لوضع الحماية الموقت

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ، أمس الأربعاء، في أول اتصال مباشر له مع زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، وتوليه منصبه الشهر الماضي.

وكانت هذه أول مكالمة بين شي ورئيس أميركي منذ تحدث الرئيس الصيني مع الرئيس السابق دونالد ترمب في مارس/ آذار الماضي. ومنذ ذلك الحين، تدنت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوى لها منذ عقود.

وأوضحت الرئاسة الأميركية، في بيان، أنّ بايدن قدّم لشي "تحياته وتمنياته الطيّبة" إلى الشعب الصيني لمناسبة احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة. 

وأكد الرئيس الأميركي على مخاوفه العميقة في شأن "الممارسات الصينية الاقتصادية القسرية وغير العادلة، والقمع في هونغ كونغ، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، والإجراءات الحازمة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان"، بحسب بيان الرئاسة.

كما ناقش الرئيسان، وفق البيان، جائحة كوفيد-19 و"التحدّيات المشتركة" المتمثّلة بالأمن الصحّي العالمي والتغيّر المناخي.

وكانت الصين قد سارعت مع تولي بايدن سدة الرئاسة بالتهنئة وإرسال إشارات خارجية لفتح صفحة جديدة مع واشنطن. 

فريق عمل ومراجعة

وأتت المكالمة الهاتفية بين الرئيسَين الأميركي والصيني بعيد ساعات على زيارة قام بها بايدن إلى البنتاغون، وأعلن خلالها أنه شكّل فريق عمل في الوزارة مكلّف ملف الصين وأنّه أمر بإجراء مراجعة للمقاربة الاستراتيجية العسكرية للمخاطر التي تشكّلها بكين.

وكان بايدن اعتبر، في مقابلة بثّت الأحد، أنّ الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتّخذ شكل "منافسة قصوى"، مع تأكيده في الوقت نفسه أنّه يريد تجنّب أي "نزاع" بين أكبر قوتين اقتصاديتَين في العالم.

واعتبر بايدن في المقابلة التي أجرتها معه شبكة "سي بي اس"، أنّ نظيره الصيني "قاسٍ جداً"، مضيفًا: "ليس هناك ذرة من الديموقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنّها الحقيقة فقط".

و أكّد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أنّ الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على واردات صينية ستبقى سارية في الوقت الراهن في انتظار الانتهاء من المراجعة الشاملة للاستراتيجية التجارية الأميركية.

شينجيانغ وهونغ كونغ

وتأتي مخاوف بايدن في شأن الانتهاكات والقمع في وقت يؤكّد خبراء أجانب أنّ أكثر من مليون شخص من الإيغور، المسلمون الذين يشكّلون الأقليّة العرقية الرئيسية في إقليم شينجيانغ، احتجزوا خلال السنوات الأخيرة في معسكرات "لإعادة التأهيل السياسي".

وتخضع هذه المنطقة شبه الصحراوية التي لها حدود مع باكستان وأفغانستان، لمراقبة مشدّدة من قبل الشرطة منذ سلسلة من الهجمات القاتلة، التي ارتكبت في الصين ونُسِبت إلى "انفصاليّين".

لكنّ بكين تنفي احتجاز هؤلاء الإيغور في معسكرات اعتقال، وتقول إنّ هذه مجرد مراكز للتدريب المهني تهدف إلى إبعاد سكان الإقليم عن إغواء ما تصفه بـ"الإسلام المتطرّف، والإرهاب والنزعات الانفصالية".

وفي هونغ كونغ، صعّدت بكين من حملتها القمعية، واعتقلت ناشطين مهمّين بعدما فرضت قانونًا جديدًا للأمن القومي في أعقاب احتجاجات حاشدة شهدتها المستعمرة البريطانية السابقة، التي تعهّدت بكين في السابق احترام الحكم الذاتي الذي تتمتّع به.

المصادر:
التلفزيون العربي/وكالات
شارك القصة