Skip to main content

"إجراء لا إنساني".. الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من ترحيل الفلسطينيين

الإثنين 16 مايو 2022

اعتبرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن طرد الاحتلال الإسرائيلي لتجمعات فلسطينية من أجل إجراء تدريبات عسكرية إجراء "لا إنساني"، داعية إلى إبقاء الفلسطينيين في منازلهم "بكرامة"، وذلك بعد زيارة قام بها مسؤولون دوليون لتجمعات فلسطينية مهددة بالترحيل، جنوبي الضفة الغربية.

ونقل بيان الأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية بالنيابة سامر عبد الجابر، قوله إن "طرد 13 تجمعًا سكانيًا لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية، إجراء لا إنساني ولا صفة قانونية له ببساطة".

وشدّد البيان على أن "المسؤولية ملقاة على عاتق السلطات الإسرائيلية، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، والتي تملي عليها حماية المدنيين الفلسطينيين"، وفق البيان الأممي.

ودعا عبد الجابر حكومة الاحتلال إلى "السماح للسكان بالبقاء هنا بكرامة".

وشارك في الزيارة مسؤولون من 5 وكالات للأمم المتحدة و11 من المنظمات غير الحكومية، إلى جانب دبلوماسيين يمثلون 24 بلدًا، بما فيها ألمانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا والدنمارك وفرنسا وفنلندا والمكسيك والمملكة المتحدة والنرويج وهولندا، وفق المصدر ذاته.

"الترحيل القسري"

وتصاعدت الأمور، عقب مصادقة محكمة العدل العليا الإسرائيلية على إخلاء الفلسطينيين الذين يسكنون في مسافر يطا، وذلك بهدف إفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية الإسرائيلية، وبات نحو 1200 شخص، من بينهم 580 طفلًا، عرضة لخطر الإخلاء والتهجير الوشيكين من مناطق سكناهم، وفق البيان.

وترجح الأمم المتحدة أن يفقد هؤلاء السكان منازلهم ومقتنياتهم وإمكانية الحصول على إمدادات المياه والوصول إلى سبل العيش ومنشآت الصحة الأولية والمدارس.

من جهته، قال مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي على موقع "تويتر"، إن الأهالي طالبوا في الزيارة بتحرك دولي لوقف الإخلاء القسري لهم، مشيرًا إلى أنه بموجب القانون الدولي، على إسرائيل واجب حماية السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وعدم تهجيرهم.

بدوره قال نضال يونس، رئيس مجلس محلي مسافر يطا، إن وفد المسؤولين الدوليين اطّلع من مسؤولين محليين ومن بعض السكان على ظروف معيشتهم والملاحقات الإسرائيلية، مبينًا أنه تمت مطالبة الوفد بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لمنع ترحيل السكان.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي، تقديم 25 مليون يورو (26.1 مليون دولار) مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة