Skip to main content

إسرائيل تقرّ بفشل القبّة الحديدية.. تعرّفوا إلى صاروخ المقاومة الذي ضرب رحوفوت

الجمعة 12 مايو 2023

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، بأنّ منظومة القبّة الحديدية فشلت بسبب خلل فنّي في اعتراض الصاروخ الذي أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية  على روحوفوت شرق تل أبيب مساء أمس.

من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة، بأنّ الصاروخ "ليس إيراني الصنع، بل محلي الصنع، ويصل مداه إلى 70 كيلومتر، ويزن رأسه 20 كيلوغرامًا من المتفجّرات"، مضيفة أنّ "منظومة القبّة الحديدية أطلقت نحوه صاروخًا، لكنّها لم تتمكّن من صدّه".

بينما برّر جيش الاحتلال أنّ منظومة القبّة الحديدية لم تتصدّ للصاروخ بسبب عطل فني، مشيرًا إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا في الحادثة.

من جهته، أكد المُحلّل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع أنّ سقوط الصاروخ في روحوفوت يؤكد مجددًا أنه لا توجد حماية محكمة وكاملة حتى مع وجود القبة الحديدية، مضيفًا أنّه تذكير بما يمكن أن يحدث في حال اندلاع جولة قتال متعددة الساحات ضد فصائل يملكون قدرات صاروخية".

وأصاب الصاروخ الفلسطيني مبنى سكنيًا بشكل مباشر، وأدى إلى دمار كبير فيها. ونجم عن ذلك مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة.

في السياق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن جان ميريس، وهو شاهد عيان على سقوط الصاروخ على المبنى، قوله إنّ "الصاروخ استهدف الطابق الثاني للمبنى مباشرة، وأدى إلى دمار كبير".

أكثر من 850 صاروخًا أُطلق من غزة

وزعم جيش الاحتلال أنّ 866 صاروخًا أُطلق من قطاع غزة حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، تصدّت منظومة القبة الحديدية لـ260 منها، مشيرًا إلى أنّه شنّ في المقابل، غارات على 215 هدفًا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، بما في ذلك اغتيال خمسة من قادتها.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ صواريخ المقاومة الفلسطينية ألحقت أضرارًا في 30 منزلًا، بالإضافة إلى تضرّر البنى التحتية وعدد من المركبات.

وأوضحت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أنّ الصواريخ الفلسطينية أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 57 آخرين بجروح، وحالات هلع في صفوف المستوطنين.

فشل القبّة الحديدية

وأظهرت الرشقات الصاروخية التي أمطرت مستوطنات غلاف غزة فشل القبة الحديدية في اعتراض بعض صواريخ المقاومة. ودفع هذا الفشل بالجيش الإسرائيلي إلى استخدام نظام "مقلاع داوود" لأول مرة لمواجهة الصواريخ الفلسطينية.

ويعتبر "مقلاع داوود" آخر جيل للنظام الجوي والصاروخي جرى تصميمه خصيصًا للتصدي للصواريخ المتطورة جدًا غير تلك التي تتصدى لها القبة الحديدية بما فيها صواريخ كروز.

ورأى مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات العميد خالد حمادة، في حديث سابق إلى "العربي"، من بيروت، أنّ لجوء إسرائيل إلى استخدام "مقلاع داوود" يدل على فشلها في عملية التصدّي للصواريخ التقليدية التي تُطلق من مسافات قريبة نحو مناطق غلاف غزة، وإدراكًا منها "للأثر المعنوي لسقوط تلك الصواريخ على المناطق المدنية"، وفشل مقولتها بأنها "قادرة على حماية الإسرائيليين وتفوّقها العسكري".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة