Skip to main content

إسرائيل تواصل اعتداءاتها بحق الفلسطينيين.. أي تبعات لتقرير "أمنستي"؟

الأربعاء 2 فبراير 2022

على الرغم من إصدار منظمة العفو الدولية "أمنستي" تقريرها بشأن تصنيف إسرائيل على أنها "دولة فصل عنصري"، واصل جيش الاحتلال اعتداءاته وانتهاكاته بحق الفلسطينيين والمقدسات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 4 آبار مياه في محمية "خلة الضبع"، بمسافر يطا جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وسمحت للعشرات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.

من جهته، ذكر منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل أن قوات الاحتلال تستهدف على الدوام محمية "خلة الضبع" التي تقدر مساحتها بنحو 400 دونم بهدف الاستيلاء عليها لصالح المشاريع الاستيطانية.

وفي شمال شرقي القدس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم منشأة صناعية في بلدة عناتا.

وذكرت مصادر محلية، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت البلدة وهدمت بركسًا تجاريًا يعود لعائلة حداد شرق البلدة، ويقع بمحاذاة جدار الفصل العنصري.

وأشارت إلى أن الاحتلال منع أصحاب "البركس" من إخراج المواد التجارية الموجودة فيه، وهدمت الجرافات المنشأة على ما فيها، إضافة إلى تجريفها لأرضية "البركس" والأرض المحيطة به.

تزامنًا، يواصل الاحتلال حملة الاعتقالات اليومية، إذ اعتقلت قواته اليوم الأربعاء 13 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

الاعتداء على المقدسات

في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن "عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة حاخامات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب المغاربة".

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.

ممارسات عنصرية

وكانت منظمة العفو الدولية قد خلصت في تقرير من 111 صفحة نشرته أمس الثلاثاء، إلى أن إسرائيل أقامت نظام فصل عنصري منذ عام 1948.

وتعد هذه المرة الأولى التي تقول فيها المنظمة إن إسرائيل تمارس الفصل العنصري، مطالبة بمساءلتها على ارتكاب هذه الجريمة ضد الفلسطينيين المقيمين داخل الخط الأخضر والأراضي الفلسطينية المحتلة فضلًا عن اللاجئين والنازحين في البلدان الأخرى.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لمواجهة هذا الواقع من خلال اتباع السبل المؤدية إلى العدالة التي من المعيب أنها لم تستكشف بعد، مضيفة أن الدول التي قررت أن تقبل تجاوزات إسرائيل ستجد نفسها في الجانب الخطأ من التاريخ.

منظومة قائمة على العنصرية

وفي هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي ماجد كيالي: إن هذا التقرير جاء ليقرأ واقع السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن هناك منظومة قانونية داخل النظام الإسرائيلي تأسست على العنصرية.

وأشار في حديث إلى "العربي" من العاصمة الألمانية برلين، إلى أن التقرير يأتي مطابقًا للواقع، لأنه لا يمكن وصف ما تقوم به إسرائيل إلا بـ"ممارسات عنصرية".

وشدد كيالي على أن التقرير مهم بالنسبة إلى الرأي العام العالمي، ومن المهم أن نرى فيه انكسار صورة إسرائيل التي تحاول من خلاله احتكار مكانة الضحية.

ورأى أن هناك تحولًا في الجو والرأي العام الغربي والاميركي وتراجعًا في حدة التأييد الاعمى لإسرائيل في مقابل مساءلتها حيال ارتكاباتها في الأراضي المحتلة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة