Skip to main content

إسرائيل قلقة.. الفلسطينيون "يتفوّقون" ديمغرافيًا لأول مرة منذ عقود

الخميس 5 مايو 2022

أظهرت إحصائيات إسرائيلية تساويًا تقريبيًا في عدد العرب الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية خلال العامين الماضيين.

وتشير الإحصائيات إلى أنّ عدد الفلسطينيين يزيد بنسبة قليلة على اليهود في المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط ونهر الأردن.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أعدت هيئتان أمنيتان إسرائيليتان على الأقل تقريرين غير رسميين في العامين الماضيين عن عدد السكان؛ استندا إلى تحليل معطيات من مؤسسة إحصائية مختلفة وتوصلا إلى نتائج متشابهة.

ها

تطور الأعداد بالأرقام

أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن العدد الإجمالي لسكان المساحة الممتدة من البحر إلى النهر هو نحو 14 مليون نسمة.

عام 2020، ولأول مرة منذ عقود صارت هناك أغلبية طفيفة لعدد العرب الفلسطينيين في مقابل اليهود.

ويُقدر عدد السكان الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بحلول نهاية عام 2021 بنحو 5.3 مليون نسمة. ويُتوقع أن يزيد هذا العدد بحلول عام 2027 ليصبح نحو 5.8 مليون نسمة.

أما عدد العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل، فيُقدر بنحو 1.7 مليون نسمة، وهم يمثلون ما يفوق خمس عدد السكان الإجمالي.

"الديمغرافيا هاجس إسرائيل الرئيسي"

وفي هذا الصدد، يعتبر مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل تفكجي، أن السياسة الإسرائيلية واضحة تمامًا من حيث وجوب أن تكون هناك أقلية عربية، لأنهم يرغبون دائمًا بدولة يهودية نقية من دون سكان عرب.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من القدس، إلى أن ما وجده الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1967 هو أنه وحّد فلسطين التاريخية؛ قطاع غزة والضفة الغربية، وأدى النمو السكاني بالتالي إلى وجود أغلبية عربية بين النهر والبحر داخل فلسطين التاريخية.

ويرى أن هذا الأمر "أضاء الضوء الأحمر أمام الجانب الإسرائيلي"، متحدثًا عن "التخلّص من السكان الفلسطينيين عبر قضية تبادل الأراضي والتخلص من قطاع غزة والضفة الغربية".

ويشدد على أن قضية الديمغرافيا هي الهاجس الرئيسي أمام الجانب الإسرائيلي، الذي يخاف من وجود أغلبية فلسطينية بين النهر والبحر، بمعنى أن الدولة العبرية ليست يهودية بل هي ثنائية القومية.

المصادر:
العربي
شارك القصة