إطلاق سراح النائب التونسي سيف الدين مخلوف بعد اعتقاله لساعات
أطلقت المحكمة العسكرية في تونس سراح النائب سيف الدين مخلوف، القيادي في ائتلاف الكرامة، بعد ساعات من اعتقاله على يد قوات بالشرطة في زي مدني.
ومخلوف معارض بارز للرئيس قيس سعيّد، وهو مطلوب للقضاء العسكري بعد أن رفعت نقابات أمنية دعوى ضده واتهمته بالاعتداء على أمنيين في المطار قبل أشهر في ما يعرف "بقضية المطار".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد عزل رئيس الوزراء وجمد أعمال البرلمان، ضمن إجراءات استثنائية في 25 يوليو/ تموز الماضي، وصفها معارضوه بأنها انقلاب.
كما أن مخلوف وهو محام وجّه انتقادات لخيارات الرئيس قيس سعيّد، ووصف خطوته بأنها انقلاب، ولطالما وجّه نقدّا لاذعّا له في البرلمان.
وقال المحامي أنور أولاد علي لرويترز: إن قاضي المحكمة العسكرية أخبرهم أنه طلب من الجهات الأمنية إحضار مخلوف للمحكمة، وعقب ذلك أمر القاضي بإطلاق سراحه، ودعوته إلى المثول أمامه يوم 27 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأوقفت الشرطة حتى الآن ثلاثة نواب على الأقل بعد قرار سعيد رفع الحصانة عن النواب، وهم ياسين العياري وفيصل التبيني ولطفي علي.
بدوره قال مراسل "العربي" خليل كلاعي من تونس، إن كتلة حركة النهضة "ندّدت" بطريقة اعتقال مخلوف، إضافة إلى انطلاق حملة تضامنية واسعة معه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخرى من قبل نشطاء وحقوقيين.
وأضاف المراسل أن وسائل التواصل وصفت ما جرى مع مخلوف، بأنه يظهر حالة من التشفّي منه، بسبب مواقف سابقة له من النقابات الأمنية.