إفطار حي المطرية في مصر.. تضامن ومحبة ومائدة تتسع للجميع
بات إفطار حي المطرية في العاصمة المصرية القاهرة تقليدًا سنويًا يجمع الأهالي في أجواء رمضانية فريدة.
فقد أُقيمت مؤخرًا مائدة الإفطار في الحي، فعُدت الأطول حيث جمعت نحو 5 آلاف من أهالي المنطقة.
الفعالية التي كان سبقها رفع الزينة في الشوارع وطلاء واجهات المنازل، افترشت فيها الطاولات الحارات والأزقة.
"شعارنا لمة العائلة"
يقول محمد فتاح، أحد منظمي إفطار المطرية: "شعارنا لمة الجميع، فالمنطقة عبارة عن عائلة بأكملها".
ويشير إلى أن المناسبة "تجمع الكل مسافرين ومقيمين وجيران"، متحدثًا في الآن عينه عن تنشئة الصغار على "العيش والملح" مع الأصدقاء والجيران.
ويتعاون جميع الأهالي، كبارًا وصغارًا رجالًا ونساء، في أداء المهام المقسّمة فيما بينهم. فيتم الطهو والشواء وتوزيع الوجبات في الشارع، بينما تتولى السيدات في المنازل إعداد الوجبة الرئيسية وطبق المحشي.
وتوضح أم أحمد، وهي سيدة مشاركة في إفطار المطرية، أن كل المنازل تقوم بإعداد هذا الطبق، فتخرج من كل منزل طنجرتان أو ثلاثة تبعًا لإمكانيات السيدة التي تقوم بتحضير الطعام.
بهجة إفطار حي المطرية
ويرحب أهالي عزبة حمادة في حي المطرية، مع انتظامهم في إقامة الإفطار للعام التاسع، بجيرانهم من الأحياء المجاورة وعابري السبيل وسط أجواء احتفالية يسعد بها الجميع.
وبينما يذهب الظمأ وتبتل العروق، تدخل البهجة البسيطة إلى القلوب مخففة عن أصحابها قليلًا من أعباء الحياة وهمومها.
بالنسبة للأهالي لم يعد الأمر مجرد إفطار رمضاني وحسب، بل مناسبة لإظهار التضامن والمحبة وفرصة للتلاقي والعمل الجماعي يعبّرون من خلاله عن بركة شهر رمضان التي تتسع الجميع.