إندونيسيا.. الشرطة تعتقل رجل دين بتهمة الانتماء للقاعدة

ذكرت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأربعاء، أن رجل دين كبير أوقف في إندونيسيا بعد اتهامه بجمع أموال للجماعة "الإسلامية"، وهي شبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات بالي عام 2002.

وأعلنت الشرطة أن الرجل عضو في لجنة مجلس العلماء التي تصدر الفتاوى الإسلامية.

ويتهم أحمد زين النجاح العضو في المنظمة الإسلامية الرئيسة ومجلس العلماء الإندونيسي، مع اثنين من مساعديه بتأسيس جمعية خيرية حولت الأموال إلى منظمة الجماعة "الإسلامية" غير الشرعية.

وكشف المتحدث باسم الشرطة الوطنية رشدي هارتونو للصحافيين، أن إنشاء هذه المؤسسة تم للحصول على أموال تحت ستار الأهداف الاجتماعية والتعليمية، مشيرًا إلى استخدام جزء من الأموال التي تم جمعها للتعبئة لصالح الجماعة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أوقفت الشرطة عشرات المتطرفين المفترضين المرتبطين بالجماعة، معلنة أن الأخيرة خططت لهجوم جديد خلال احتفالات مناسبة استقلال إندونيسيا.

وقامت السلطات بتفكيك الجماعة بعد تفجيرات النوادي الليلية في بالي، وهي الأكثر دموية في إندونيسيا.

وأسفرت التفجيرات عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم كثير من السياح.

أكبر دولة إسلامية 

لكن التنظيم أعاد تنظيم نفسه، وأُطلق سراح زعيمه الروحي أبو بكر بشير هذا العام بعدما أمضى عقوبة بتهم تتعلق بالإرهاب.

وللجماعة صلات بتنظيم القاعدة، وقد شاركت في هجمات أخرى على مدى العقدين الماضيين.

وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، وارتبط تصاعد هجمات المتشددين في السنوات الأخيرة بمئات الإندونيسيين الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة" بسوريا والعراق قبل العودة.

وفي مارس/ آذار الماضي، نفّذ زوجان إندونيسيان أعلنا الولاء لتنظيم "الدولة" عملية انتحارية استهدفت كنيسة في ماكاسار في جزيرة سولاويزي ما أدى إلى إصابة العشرات.