"إيكو طاقة" و"البحر إلنا".. مبادرات فردية للحد من التغير المناخي

تنشط المنظمة البيئية غير الربحية "إيكو طاقة" في عدد من الدول، وتعمل على مكافحة تغيّر المناخ وحماية التنوع البيولوجي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وانطلقت منظمة "إيكو طاقة" عام 2013، وهي تعمل في أكثر من 40 دولة من أجل النهوض بالدول الفقيرة في مجال الطاقة وإيجاد حلول بديلة، خاصة من جهة الطاقة المتجددة والطاقة البديلة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بحسب ما يقول مسؤول العلاقات لهذه المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الناشط البيئي وائل بو بكر.

ويستهلّ بو بكر حديثه بأنّ العالم لم يعد يعيش التغير المناخي بل أصبح في حالة الطوارئ، لأنه بات في قلب الأزمة المناخية، "وعلى العالم أن يتحرك من أجل الحد من التغير المناخي والانتقال إلى استعمال الطاقات المتجددة والبديلة"، بحسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، يؤكد بو بكر أنّ "إيكو طاقة" هي علامة بيئية معترف بها دوليًا من قبل عدة منظمات دولية، وتشجع العديد من مستهلكي وبائعي الطاقة على استعمال العلامة البيئية، لا سيما وأنّ استعمالها يظهر مدى التزامهم بالطاقة المتجددة.

ويوضح أنّه عند زيارة فنلندا مثلاً، يمكن أن ترى العديد من المنتجات البيئية والتجميلية التي تحمل علامة "إيكو طاقة" البيئية، وهذا يدل على أنّ هذه الشركات تستعمل الطاقة الكهربائية النظيفة 100%.

وتعتمد "إيكو طاقة" على علامتها البيئية بحسب بو بكر، حيث أن كلّ مستهلكي وبائعي الطاقة عندما يستعملون هذه العلامة، يساهمون بمبلغ 10 سنت تذهب إلى الصندوق المناخي التابع للمنظمة.

وتتمكن المنظمة من خلال هذا الصندوق، من تمويل المشاريع في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى تمويل مشروع الطاقة المتجددة في بيت لحم عام 2017 الذي ساهم بطريقة مباشرة في تحسين ظروف العديد من العائلات، إذ تمّ توفير الطاقة الشمسية لرفع مستوى الإضاءة والتدفئة والتبريد.

ويشير بو بكر إلى أهمية المبادرات الفردية في الحد من التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، والحد من ارتفاع درجات الحرارة كذلك.

ومن أبرز هذه المبادرات التي رصدها "العربي"، مبادرة "البحر إلنا" في غزة، حيث يقوم فريق إعادة التدوير باستثمار النفايات الصلبة الموجودة على شاطئ البحر، وتحويلها إلى تحف ولوحات فنية، وفقًا لعلي مهنا، أحمد القائمين على المبادرة.