Skip to main content

اختبار لحماية الأرض.. هل تشكل الأجسام الفضائية تهديدًا وشيكًا؟

الإثنين 17 أكتوبر 2022

في اختبار غير مسبوق، يهدف لمحاولة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض، اصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، عمدًا بكويكب بهدف تحويل مساره.

واصطدمت المركبة الفضائية التي يقل حجمها قليلًا عن حجم السيارة بالكويكب، بسرعة تزيد عن 20 ألف كيلومتر في الساعة، في مهمة بلغت تكلفتها 325 مليون دولار حسب "ناسا".

وكانت وجهة المركبة الفضائية الاصطدام بكويكب يبلغ محيطه 160 مترًا واسمه ديمورفوس، وهو كتلة من صخور الفضاء، ويدور حول كويكب أكبر هو ديدموس والذي اكتشف عام 1996، ويبلغ محيطه 780 مترًا،

ويدور الكويكبان حول الشمس منذ ظهورها، دون أن يمثلا تهديدًا للأرض، ما يجعلهما مرشحين مثاليين للاختبار لإنقاذ العالم.

ويقع الكويكب ديمورفوس على بعد حوالي 11,2 مليون كيلومتر من الأرض، ويدور حول جسمه الأم ديدموس، على مسافة أقل من ميل.

ويقول العلماء المتخصصون في هذا المجال إن حوالي 10% من هذه الكويكبات والتي لها قطر أقل من كيلومتر يمكن أن تؤثر على الأرض في المستقبل، ومن نحو 15000 منها يصل حجمها إلى حجم ملعب كرة القدم، أي نحو 100 متر تقريبًا، وأكثر من مليون جسم يصل حجمها إلى أقل من 30 متر.

هل تهدد النيازك كوكب الأرض؟

وفي هذا الإطار، يوضح عالم الفضاء التونسي نور الدين الروافي أن خطر اصطدام جسم فضائي أو نيزك بالأرض في المستقبل القريب، أمر ممكن لكن نسبته ضئيلة، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد نيزك يهدد الأرض بصورة مباشرة، ولكن توجد نيازك كثيرة في الفضاء، لا يمكن التثبت من مداراتها.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنه في حال اصطدم نيزك كبير بالأرض فإن التهديدات ستكون كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا معلومات بوجود نيازك كبيرة تهدد الأرض في القريب المنظور (مئات السنوات القادمة).

ويتابع عالم الفضاء التونسي أن احتمال اصطدام الجسيمات الأصغر من النيازك بالأرض أكبر، لأن عددها أكثر من الجسيمات الكبرى.

ويشدد على وجوب معرفة التهديدات التي تحدق بالأرض من خلال عمليات الرصد، وإمكانية اعتراض الجزيئات التي يمكن أن تصطدم بالأرض، مضيفًا أنه من الأفضل اعتراض هذه الأجسام عندما تكون على مسافة بعيدة عن الأرض عند رصدها بشكل مبكر جدًا.

ويبين الروافي أن الجهود المبذولة والميزانيات المرصودة كافية لتفادي الخطر إن حصل، لعدم وجود تهديد مباشر للأرض، مشددًا على ضرورة الاستثمار كثيرًا في رصد النيازك في الفضاء.

المصادر:
العربي
شارك القصة