اختفى قبل 18 عامًا.. نجما منتخب فرنسا يعثران على والدهما
كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن مفاجأة خاصة لنجمي منتخب فرنسا الشقيقين تيو ولوكاس هيرنانديز، اللذان يشاركان "الديوك" في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في قطر يوم 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
واستدعى المدرب الفرنسي ديديه ديشامب كل من المدافعين الشقيقين، تيو من نادي ميلان الإيطالي، ولوكاس في نادي بايرن ميونيخ الألماني، لقائمته التي ضمت 26 لاعبًا، بعد تألقهما الملفت، والمستوى العالي الذي يقدمه كل منهما مع فريقه في البطولات المحلية والقارية.
خرج ولم يعد
وعاش الشقيقان هيرنانديز بلا أب بعد أن اختفى الأخير منذ 18 عامًا، الأمر الذي عانى منه الشقيقان لا سيما لوكاس الذي قال في إحدى تصريحاته وفق ما نقلت "ليكيب": "لا أفهم أبدًا ولن أفهم كيف ذهب بهذه الطريقة، تاركًا أمي وأخي الصغير تيو". ويبلغ لوكاس من العمر 26 عامًا، فيما يبلغ تيو مدافع ميلان 25 عامًا.
لوكاس أكد في مقابلة عام 2019 أنه لا يعرف ما إذا كان والده على قيد الحياة أم لا، كما أنه لم يسمع عنه مرة أخرى منذ رحيله.
وتبين في تحقيقات الصحيفة الفرنسية أن والد نجمي منتخب فرنسا غادر البلاد إلى تايلاند، وقد كان جان فرانسوا هيرنانديز لاعب كرة قدم أيضًا في فريق رايو فاليكانو الإسباني، لكنه تخلى عن صديقته والدة تيو ولوكاس بعد عدة خلافات بينهما.
وفي حين يبدو تيو لاعب ميلان أقرب إلى تقبل الأمر بحال ظهور الأب، لا يظن لوكاس أن الأمر سيصلح بعد كل ما تركه ذلك الأمر من انعكاسات سلبية على حياتهما.
لكن صحيفة "ليكيب" وبعد فترة طويلة من البحث، أعادت من خلال شهادات الأهل والأصدقاء، بناء قصة اللاعب السابق خلال هذه الفترة التي لم يُسمع عنه شيء.
"أكثر من حياته"
وإذا كان جان فرنسوا قد بدا بنظر ولده الأكبر والرأي العام، مذنبًا في إهماله أبنائه ومنهم فتاة تدعى لوريس، فكريستوف غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان الحالي قال للصحيفة الفرنسية: "إنه شخص رائع، على عكس ما قرأت أو سمعت عنه في السنوات الأخيرة. لقد كان أولًا وقبل كل شيء شخصًا ذو توجه عائلي للغاية، وكان دائمًا يحب أطفاله بعمق".
وفي حين كشفت الصحيفة في بداية بحثها، أن والد النجمين الفرنسين يعيش في تايلاند، أكدت والدة تيو ولوكاس أنه ترك تايلاند وهو ينتظر مكالمة من ولديه.
وأضافت: "وصل خلافنا إلى القضاء، وذهب جان إلى تايلاند وهو في حالة من اليأس. أعرف أنه حاول عدة مرات التحدث إلى أطفاله من هناك"، لكنها رفضت، قبل أن تصرح للصحيفة: "هذه المرة يجب أن يعرف لوكاس وثيو. إنه يحبهما أكثر من حياته".
"يبكي طوال الوقت"
وشن أحد أقرباء العائلة هجومًا حادًا على والدة النجمين، وأكد أنها هي التي أعاقت التواصل بين الأب وطفليه، بينما قالت شقيقتهما لوريس: "إنه يراقبهما بمفرده، لأنه يبكي طوال الوقت. فالأمر صعب جدًا عليه".
وأضافت شقيقة نجمي منتخب فرنسا: "إنه يفتقد طفليه كثيرًا، وهو يعاني، ولا يكترث لثرائهما من خلال الكرة، فكل ما يريده هو رؤيتهما مرة أخرى".
وختمت لوريس هيرنانديز "أعلم أنه يأمل سرًا أن يتصلا به. إنه يحبهما كثيرًا. لا أستطيع أن أتخيل مدى سعادته إذا حدث ذلك"، كما أكدت بأن والدها استقر حاليًا في فرنسا بانتظار ذلك الموعد.
وباتت الكرة الآن في ملعب الشقيقين النجمين، حيث ينتظر والدهما منهما الاتصال واللقاء، في حين ينتظر منهما الشعب الفرنسي كله إنجازًا جديدًا في تحقيق الكأس الذهبية بقطر.