ارتفاع في الحرارة وشح بالمياه.. التغير المناخي يفتك بالزراعة في الأردن
تفتك التغيرات المناخية بالمحاصيل الزراعية في الأردن ما يؤثر سلبًا على المردود المادي للمزارعين.
ويحاول المزارعون مرارًا التكيف مع المتغيرات المناخية ونقص المياه، إلا أنهم يصطدمون في كل مرة بواقع مرير، حتى أن بعضهم بات عاجزًا عن المضي قدمًا في زراعة أرضهم.
ويؤكد المزارع سامي جبور لـ"العربي" أنه تكبد خسائر كبيرة في ظل شح المياه اللازمة للزراعة، لافتًا إلى أن المياه وإن وجدت فإن سعرها بات غاليًا ويفوق مقدرة المزارعين المادية.
ويتحدث عن عامل ارتفاع درجات الحرارة الذي يساهم في زيادة الطلب على المياه، مشيرًا إلى أنه وفي ظل المعطيات الحالية بات يفكر في ترك الزراعة والتوجه للعمل في قطاع آخر.
فالأردن يعد من أكثر الدول تأثرًا بالتغير المناخي، إذ من المتوقع أن تصل نسبة الجفاف فيه إلى أكثر من 25% نتيجة نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى زيادة التصحر.
وقد أظهر تقرير الأداء البيئي العالمي لعام 2022 تراجع الأردن 33 مركزًا في ترتيب دول العالم في المساحات الخضراء.
انخفاض الإنتاج إلى النصف
وبمواجهة هذا الوضع، طالب الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بإعادة النظر في تفعيل صندوق المخاطر الزراعية وبألا يكون مقتصرًا على أرضارر الصقيع فقط.
وشرح المدير العام للاتحاد محمد العوران أن دول العالم ومن بينها الأردن تشهد منذ أكثر من 20 عامًا ازديادًا في ظاهرة التغير المناخي.
وأشار في حديث إلى "العربي" من العاصمة عمّان إلى أن البلاد شهدت في الفترة الماضية ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة بشكل أعلى من المعدل بعشرة إلى 15 درجة مئوية.
وأكد أن هذا العامل سيكون له أثر سلبي على القطاع الزراعي بشقيه المتمثلين بالإنتاج النباتي والحيواني.
وقال العوران: إن الطماطم على سبيل المثال وصل منها إلى أسواق الجملة قبل موجة الحر نحو 416 طنًا، وانخفضت هذه الكمية بشكل تدرجي وصولًا إلى نحو 200 طن مع نهاية الموجة، ما يعني انخفاضًا بالإنتاج بنحو 50%.