Skip to main content

استئناف العام الدراسي في ليبيا.. ما مصير تلاميذ مدينة درنة؟

الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

تستأنف مدارس ليبيا العام الدراسي، باستثناء تلك الموجودة في مدينة درنة وبعض المناطق والقرى المحيطة بها، وذلك بعد تعطّل دام ثلاثة أسابيع بسبب ما خلّفه الإعصار دانيال.  

فالفيضانات دمرت عددًا كبيرًا من مدارس درنة ومرافقها التعليمية، وأدت إلى وفاة طلبة ومعلمين ونزوح آخرين.

وتفيد مديرية التربية والتعليم بأن عدد ضحايا الفيضانات من الأسرة التعليمية تجاوز 300 معلم ومعلمة. لكنها لم تعلن حتى اللحظة عدد الضحايا من طلبة المدارس والجامعات.

المدارس في درنة للإيواء

بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية إن نحو 114 مؤسسة تعليمية تضررت؛ يدْرس فيها 189 ألف تلميذ في بلديات درنة وما جاورها.

وبينما لا يعرَف موعد استئناف الدراسة في درنة، رجّح مسؤولون ليبيون في سلك التعليم أن يستمر تعطّل الدراسة فيها حتى نهاية الأسبوع المقبل.

وكانت مدارس المدينة التي لم تتضرر قد تحوّلت إلى مراكز لإدارة الأزمة والطوارئ أو مقار إيواء لمن فقدوا منازلهم، الأمر الذي يتطلب حل مشكلة القاطنين فيها قبل التفكير باستئناف الدراسة.

وتؤكد حكومة الوحدة الوطنية، أنها لن تتخلى عن تلاميذ المناطق المتضررة، ووجّهت مراقبي التربية والتعليم وإدارة التعليم الخاص بقبول التلاميذ والطلاب النازحين دون أي قيود.

إلى ذلك، باشرت الجهات الرسمية حصر عدد الطلبة النازحين من المناطق المنكوبة، وأصدرت قرارًا بتشكيل لجنة في بلدية بنغازي لتولّي مهام تمكينهم من الدراسة عند استئنافها وتذليل الصعوبات أمامهم.

"لم تكن صعبة في المناطق التي لم تتضرر"

ويلفت رئيس نقابة معلمي طرابلس أشرف أبو راوي، إلى أن العودة إلى الدراسة لم تكن صعبة بالنسبة للمناطق التي لم تتضرر من الفيضانات.

ويوضح في حديثه إلى "العربي" من طرابلس، أن الطلبة الذين نزحوا إلى المناطق المجاورة صدرت تعليمات من وزارة التعليم بقبول طلباتهم في المدارس العامة والخاصة دون أي قيد.

إلى ذلك، يقول أبو راوي إن 8 مدارس دُمرت بشكل كامل من جراء الفيضانات، وقرابة 16 مدرسة تعرضت لأضرار كبيرة، أما ما تبقى فكانت أضراره بسيطة.

ويشير إلى أن وجود عائلات نازحة في بعض المدارس هو ما يشكل عائقًا آخر يواجه وزارة التعليم في بداية العام الدراسي في المناطق المتضررة، متحدثًا عن خلل في عدد المعلمين بالنظر إلى عدد الوفيات في صفوفهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة