Skip to main content

"استخلصنا العبر من الماضي".. بوتين يؤكد أن روسيا لن تتدخل في أفغانستان

الثلاثاء 24 أغسطس 2021
جاءت تصريحات بوتين إثر إعلان وزير خارجيته سيرغي لافروف أن القوات الأميركية "تفرض" أفغانًا فارين من طالبان على دول آسيا الوسطى

شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، على أن موسكو لن تتدخل في أفغانستان، مؤكدًا استخلاص العبر من الاحتلال السوفياتي للبلاد، وذلك بعد أسبوع على استيلاء طالبان على السلطة في كابل.

وخلال اجتماع مع مسؤولين في حزب "روسيا الموحدّة" الحاكم، قال بوتين: "لن نتدخّل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ولن نزج بجيشنا في نزاع كل أطرافه ضد بعضهم البعض".

وتابع: "كانت للاتحاد السوفياتي تجربته الخاصة في هذا البلد. لقد استخلصنا ما نحتاج إليه من عبر".

وغزت موسكو أفغانستان عام 1979 دعمًا للحكومة الأفغانية الشيوعية التي كانت تخوض نزاعًا مع مقاتلين متطرفين.

وأوقعت الحرب التي استمرت عشر سنوات مليوني قتيل في صفوف الأفغان، وهجّرت سبعة ملايين آخرين، كما أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 ألف جندي سوفياتي.

أميركا "تفرض" أفغانًا فارين على حلفاء روسيا

وجاءت تصريحات بوتين إثر إعلان وزير خارجيته سيرغي لافروف أن القوات الأميركية "تفرض" أفغانًا فارين من طالبان على دول آسيا الوسطى المجاورة حليفة موسكو.

وخلال زيارة إلى المجر قال لافروف: "إن الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع العديد من دول آسيا الوسطى باستقبال أفغان عملوا سابقًا مع القوات الأميركية في الدولة التي باتت تسيطر عليها حركة طالبان".

وأضاف: "إن واشنطن تقول لتلك الدول إن الأفغان سيبقون على أراضيها لفترة مؤقتة".

وتابع لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره المجري في بودابست: "يقولون إن الإقامة ستكون لأشهر قليلة لأنهم بحاجة للوقت لإصدار التأشيرات لهم".

وبعد سيطرة طالبان، عبر نحو 1500 أفغاني إلى أوزبكستان المجاورة حيث يقيمون في خيم على مقربة من الحدود وفق السفارة الأفغانية في طشقند.

بوتين يحذّر من تسلل مقاتلين إلى روسيا

وكان بوتين قد انتقد الأسبوع الماضي دولًا غربية تحاول وضع لاجئين أفغان في دول آسيا الوسطى، قبل الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة أو دول أخرى.

وحذر بوتين من تدفق لاجئين من أفغانستان واحتمال تسلل مقاتلين إلى روسيا بذريعة طلب لجوء، مشددًا على أن للعديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى حدودًا مع كل من أفغانستان وروسيا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة