استمرار المعارك في الشرق.. قتلى بغارة جوية روسية على مبنى في أوديسا
انسحبت القوات الروسية الخميس من جزيرة الثعبان، وهي موقع إستراتيجي في البحر الأسود، فيما يعد نصرًا لأوكرانيا يمكن أن يخفف من الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.
وقالت روسيا إنها قررت الانسحاب من الجزيرة "في بادرة على حسن النوايا" كي تظهر أن موسكو لا تعرقل جهود الأمم المتحدة لفتح ممر إنساني يسمح بشحن الحبوب إلى خارج أوكرانيا.
ولفتت أوكرانيا إلى أنها طردت القوات الروسية بعد هجوم شنته الليلة الماضية بالمدفعية والصواريخ.
وفي دعم آخر للصراع الأوكراني من أجل صد الهجوم الروسي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم لكييف أسلحة ومساعدات عسكرية إضافية بقيمة 800 مليون دولار.
وجاءت استعادة جزيرة الثعبان بعدما ظهر على مدى أسابيع أن الكفة في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر تميل لصالح روسيا، التي ركزت على الاستيلاء على المدن والبلدات في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وتشرف الجزيرة على ممرات بحرية تؤدي إلى أوديسا، الميناء الأوكراني الرئيسي على البحر الأسود، حيث تمنع روسيا خروج شحنات الغذاء من واحدة من أكبر موردي الحبوب في العالم.
وجعلت الأسلحة الجديدة، التي أرسلها الغرب، القوات الروسية أكثر عرضة للخطر. ومن بين هذه الأسلحة النظام الصاروخي "هيمارس" الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا وبدأت استخدامه ميدانيًا الأسبوع الماضي.
وفي المعركة من أجل دونباس، قالت السلطات الأوكرانية إنها تحاول إخلاء من تبقى من السكان من مدينة ليسيتشانسك حيث تعتقد أن نحو 15 ألف شخص ما زالوا هناك.
وتحاول القوات الروسية تطويق المدينة منذ استيلائها على سيفيرودونيتسك، الواقعة على الجهة المقابلة من نهر سيفرسكي دونتس، الأسبوع الماضي بعد معارك شرسة استمرت أسابيع.
وعلى الرغم من التخلي عن الأرض وتكبد خسائر في دونباس خلال الأسابيع الأخيرة، تأمل أوكرانيا في إلحاق مزيد من الأضرار بروسيا لاستنزاف جيشها.
وتكثف القوات الأوكرانية هجماتها المضادة في الجنوب حيث أعلن انفصاليون موالون لروسيا عن استعدادهم للتصويت لصالح انضمامهم لها.