Skip to main content

استنزاف الآبار الأرتوازية وصل إلى أرقام خطيرة.. أزمة نقص المياه تهدد الأردن

الجمعة 17 يونيو 2022

ناشدت وزارة الري والمياه الأردنية المواطنين والمقيمين في المملكة تفهم واقع المياه الحرج هذا الصيف في سابقة لم تشهدها البلاد منذ 9 أعوام.

فقد شهدت البلاد هذا العام موسمًا مطريًا متواضعًا لم يتجاوز 60% من المعدل السنوي كما لم تختزن سدود المملكة الـ14 سوى 45% من سعتها.

دعوات لترشيد استهلاك المياه

ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار جائحة كورونا التي رفعت الطلب على المياه.

وفيما يصنف الأردن من بين أفقر دول العالم في مصادر المياه، دعت وزارة الري المواطنين إلى الترشيد في الاستهلاك لافتة إلى أن الصيف الحالي سيكون صعبًا على الصعيد المائي.

وفي هذا الإطار، أكد الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة لـ"العربي" أن السلطات لجأت إلى حلول سريعة لتأمين مصادر مائية من خلال حفر آبار عدة في المناطق واستئجار أخرى من القطاع الخاص، إضافة إلى تكثيف عمليات الرقابة على عمليات الاستخراج غير المشروعة للمياه.

وتشير التوقعات إلى أن العاصمة عمّان ستكون أكثر المناطق تضررًا من نقص المياه هذا الصيف.

ماذا عن الحلول؟

الخبير في شؤون البيئة والتغيرات المناخية أحمد السلايمة أشار إلى أن الأردن هو ثاني أفقر دولة في العالم من ناحية مصادر المياه، لافتًا إلى أن المملكة استنزفت معظم المصادر المائية خلال السنوات الماضية.

السلايمة الذي شدد في حديث إلى "العربي" من عمان على أن استنزاف الآبار الأرتوازية وصل إلى أرقام خطيرة، رأى أن لا حلول في هذا الإطار أمام الأردن سوى تحلية مياه البحر الأحمر من خلال إقامة محطة متخصصة في خليج العقبة وضخ المياه إلى عمّان.

وحول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الطلب على المياه، يقول السلايمة: إن "الأردن شهد تزايدًا في عدد السكان في السنوات الأخيرة فضلًا عن استقبال لاجئين من دول الجوار".

وتحدث عن عامل التغير المناخي، مذكرًا بأن معدل الأمطار كان منخفضًا السنة الماضية والسنة التي سبقتها، ولا يقتصر الأمر فقط على الموسم الحالي.

ويكشف السلايمة أن 15% من الطاقة الكهربائية في المملكة تذهب لضخ المياه، معتبرًا أن هذا الأمر يشكل عبئًا وتكلفة عالية.

المصادر:
العربي
شارك القصة