Skip to main content

استهداف أبراج الكهرباء في العراق.. خطة "مبرمجة" وضرب لمنظومة الخدمات

الإثنين 9 أغسطس 2021
تسعى الحكومة العراقية لمنع عمليات الاستهداف للأبراج بأسرع وقت

عادت عمليات استهداف أبراج الطاقة في العراق بعد توقف لأسابيع؛ إذ أعلنت السلطات العراقية، اليوم الإثنين، تدمير 3 أبراج لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة نينوى، شمالي البلاد، إثر استهدافها بعبوات ناسفة من قبل مجهولين.

وأفاد بيان لوزارة الكهرباء، بأن الهجوم أسفر عن "انقطاع خط كهرباء القيارة - سد الموصل غربي محافظة نينوى جراء سقوط 3 أبراج بفعل تفجيرها بعبوات ناسفة".

جهد أمني

وفي محافظة نينوى شمال البلاد، خرجت عشرات الأبراج عن الخدمة وتتطلب صيانتها جهدًا أمنيًا وليس هندسيًا فحسب، ما يعني المزيد من التعقيد.

ويقول مدير قسم خطوط الطاقة في المنطقة الشمالية، أشرف جياد، في حديث إلى "العربي": "قبل الدخول إلى صيانة موقع تعرض لعمل إرهابي يجب أن ترافقنا عناصر هندسة وأمن لمسح الأرض".

وتسعى الحكومة العراقية لمنع عمليات الاستهداف للأبراج بأسرع وقت؛ لكن الاستهداف يتم على مساحة جغرافية واسعة في جميع أنحاء العراق، ويصل إلى الخطوط الرئيسة الحيوية ما يجعل حماية الأبراج أمرًا صعبًا.

من جهته، يؤكد مدير كهرباء المنطقة الشمالية، خالد غزال عطية، في حديث إلى "العربي"، أن الاستهداف طال أبراج الطاقة داخل بغداد وأطرافها ومحافظة ديالا ونينوى وصلاح الدين وكركوك. 

تحديات قطاع الكهرباء

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن أكثر من 100 عملية سُجلت منذ نحو عام حتى الآن، 70 منها في الشهرين الماضيين؛ إضافة إلى أن الحكومات المتعاقبة من عام 2003 أنفقت ما يقارب 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، بحسب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. 

ويضاف استهداف أبراج الطاقة الذي تعتبره السلطات "حربًا معلنة"، إلى التحديات التي يشهدها قطاع الكهرباء في العراق.  

ويؤكد المستشار السابق في وزارة الكهرباء العراقية، محمد الأمين، في حديث إلى "العربي" من أربيل، أن قطاع الكهرباء يعاني مشاكل جمة، آخرها استهداف الخطوط الرئيسية التي تربط المدن الرئيسية مع محطات توليد الكهرباء في المحافظات الأخرى.

ويقول: "هناك خطة مبرمجة لنسف أبراج الطاقة لفصل منظومة الكهرباء الشمالية مع وسط وجنوب العراق، ما يؤدي لتوقف المنظومة الكلية للخدمات التي تشمل محطات المياه والمستشفيات.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة