اسطنبول.. الازدحام المروري بات يفوق قدرة التحمّل

 تُصنّف مدينة اسطنبول من أجمل مدن العالم، وهي تعطي لساكنيها فرصة التمتع بمشاهد الجمال وعبق التاريخ، لكنها تسرق منهم أغلى ما يملكون.. الوقت.

ثمة ضريبة للعيش في هذه المدينة وهي الازدحام المروري الذي وصل إلى أعلى مستوياته على الاطلاق، وبات فوق قدرة تحمّل الكثير من المواطنين.

ساعات يقضيها أصحاب السيارات للوصول إلى أماكن عملهم والعودة مساء إلى منازلهم.

وتقول إحدى المواطنات إن الازدحام مرّوع، "مسافة خمسة كيلومترات فقط تستغرق 40 دقيقة.. شيء لا يمكن تخيله".

وارتفعت معدلات الاحتباس المروري في المدينة بعد انتشار وباء كورونا، فالكثيرون باتوا يتخوفون من استخدام وسائل النقل العام تجنباً للإصابة بالفيروس ولجأوا إلى التنقل بمركباتهم الخاصة.

وتفيد الاحصائيات المرورية أن نحو 350 ألف عربة جديدة دخلت الى شبكة الطرقات خلال فترة الوباء.

وقد تجنّب الكثيرون خطر الإصابة بالفيروس لكنهم كانوا ضحايا الوقت الذي تقتله الاختناقات المرورية.

وتؤكد الدراسات أن ازدحام الطرقات في اسطنبول يلتهم من وقت سكانها أكثر من ستة أيام في الشهر.