الأردن يحتجّ لدى إسرائيل مطالبًا بالكف عن "انتهاكاتها" في الأقصى

وجّهت المملكة الأردنية مذكرة احتجاج إلى إسرائيل تطالبها بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها في المسجد الأقصى، متهمة إياها بـ"تعطيل أعمال الترميم" في مسجد قبة الصخرة. 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز إن "الوزارة وجّهت اليوم عبر القنوات الدبلوماسية مذكرة احتجاج طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها وباحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية".

وعبّر الفايز عن إدانة المملكة لـ"تعدّي الشرطة الإسرائيلية على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية وتعطيلها لأعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة المشرفة".

وقال إن "التصرفات الإسرائيلية بحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية مرفوضة ومدانة"، مؤكدًا أن "إدارة الأوقاف هي السلطة الوحيدة المسؤولة عن الحرم القدسي الشريف ورعايته والإشراف عليه".

كما طالب الفايز إسرائيل "بالتقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة، والكف عن التصرفات العبثية اللامسؤولة، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام سلطة وصلاحيات إدارة الأوقاف".

وفي سياق متّصل حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، من "مغبة ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات متواصلة بحق الـمسجد الأقصى... باستهداف جميع مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، ومنع استكمال المشاريع الهاشمية".

وأوضح أن "الشرطة الإسرائيلية تعمل على إيقاف كافة أعمال ونشاطات مديرية الإعمار في المسجد الأقصى المبارك وتمنع ترميم مواقع هامة داخل المسجد تحتاج إلى ترميم فوري، وتعمل على تعطيل إدخال أبسط المواد الأساسية اللازمة للصيانة".

وأكد أن "مديرية مشروعات إعمار الـمسجد باتت لا تستطيع صيانة أو ترميم أي عطل أو خلل يطال أبسط مرافق الـمسجد ويتعرض موظفوها للملاحقة والتهديد بالاعتقال والإبعاد".

وأشار إلى "قيام الشرطة الإسرائيلية، السبت، بإيقاف جميع الأعمال في المسجد الأقصى المبارك وتصوير البطاقات الشخصية للعمال والفنيين ومنعهم من العمل وتهديدهم بالاعتقال في حال استمرار العمل".