Skip to main content

الأمم المتحدة تعلن الحاجة لـ41 مليار دولار لتلبية الحاجات الإنسانية بالعالم

الخميس 2 ديسمبر 2021
أعلنت الأمم المتحدة أن المجاعة ما زالت "احتمالًا مرعبًا" يهدّد 45 مليون شخص في 43 دولة

حدّدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مبلغ 41 مليار دولار من أجل تلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، في وقت يواصل وباء فيروس كورونا، تفشيه فيما يدفع التغير المناخي والنزاعات بمزيد من الناس إلى حافة المجاعة.

وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن يكون 274 مليون شخص على مستوى العالم، بحاجة لنوع من المساعدة الضرورية العام القادم، ما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنة بعام 2021 والذي سجل أرقامًا قياسية.

ويعني ذلك أن شخصًا من بين 29 سيحتاج لمساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250% منذ 2015 عندما كان شخص من كل 95 بحاجة لمساعدة، حسبما أكد مكتب الأمم المتحدة في تقريره السنوي الذي يعطي لمحة عامة عن الأوضاع الإنسانية.

النداء السنوي

بدوره أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث للصحافيين، أن عدد الأشخاص المحتاجين "لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قبل".

وأضاف أن توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس "ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن يستمر".

وجاء في النداء السنوي لوكالات الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية أخرى أن توفير المساعدة لـ183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا في 63 دولة العام القادم، سيتطلب 41 مليار دولار، مقارنة بـ35 مليار دولار لعام 2021، وما يمثل ضعف ما كان مطلوبًا قبل أربع سنوات.

وعرض التقرير صورة قاتمة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن الصراعات وتفاقم عدم الاستقرار في أماكن مثل أفغانستان وإثيوبيا وبورما.

وطلبت الأمم المتحدة اليوم الخميس، تمويلًا قياسيًا بلغ 41 مليار دولار لتقديم مساعدات ضرورية العام المقبل لنحو 183 مليون شخص على مستوى العالم محاصرين بالصراعات والفقر.

وتتصدر هذه المساعدات زيادة برنامجها في أفغانستان إلى ثلاثة أمثاله.

وقالت الأمم المتحدة في مناشدتها السنوية، التي شهدت زيادة بنسبة 17% في التمويل السنوي المطلوب: إن المجاعة ما زالت "احتمالًا مرعبًا" يهدّد 45 مليون شخص في 43 دولة، إذ قلصت الأحوال الجوية السيئة الناتجة عن تغير المناخ إمدادات الطعام.

وأضافت أن الأزمات في أفغانستان وسوريا واليمن وإثيوبيا والسودان هي الأزمات الخمس الأساسية التي تتطلب أكبر تمويل يتصدره 4.5 مليارات دولار مطلوبة لأفغانستان التي تحكمها حركة طالبان حيث "تتزايد الاحتياجات بشدة".

وتابعت الأمم المتحدة أنه في إثيوبيا، التي تشهد صراعًا بدأ قبل عام بين قوات الحكومة وقوات إقليم تيجراي وامتد ليشمل إقليمي أمهرة وعفر، نزح آلاف في حين دفع الصراع والجفاف، وهجوم الجراد بالمزيد من السكان إلى شفا الهاوية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة