Skip to main content

الأمومة في زمن العدوان على غزة.. قصف ونزوح وولادات محفوفة بالمخاطر

الأحد 21 يناير 2024
بحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن النساء والأطفال يمثلون حوالي 70% من الأشخاص الذين استشهدوا في غزة - رويترز

يعيش الأطفال المواليد وأمهاتهم وضعًا مأساويًا في قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت خلّف أكثر من 25 ألف شهيد.

وولد 20 ألف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، حسب ما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

بعض هؤلاء الأطفال وُلدوا في ظروف اضطرت فيها الأمهات إلى إجراء عملية قيصرية دون تخدير، بينما أجرت الطواقم الطبية عمليات قيصرية طارئة لإنقاذ أطفال توفيت أمهاتهم، وفق المنظمة.

"طفل آخر في الجحيم"

وقالت خبيرة التواصل في اليونيسف، تيس إنغرام: "خلال 105 أيام التي تصاعد فيها هذا التوتر في قطاع غزة، وُلد ما يقرب من 20 ألف طفل في بيئة الحرب".

وأضافت إنغرام قائلة: "هذا يعني ولادة طفل واحد تقريبًا كل 10 دقائق".

وأشارت إلى أن "الممرضة وجدة أجرت عمليات قيصرية طارئة لست نساء متوفيات في الأسابيع الثمانية الماضية".

وتابعت: "قالت لي إن هناك مزيدًا من حالات الإجهاض الآن بسبب الهواء غير الصحي والدخان نتيجة القصف".

واعتبرت أنه "أن تصبح المرأة أمًا في غزة فيجب أن يكون ذلك وقتًا للاحتفال، لكن في غزة يعني هذا ميلاد طفل آخر في الجحيم".

وقالت إنه "لا يمكن للبشرية أن تسمح لهذه النسخة المشوهة من الوضع الطبيعي من الاستمرار مدة أطول.. الأمهات والمواليد الجدد يحتاجون إلى وقف إنساني لإطلاق النار".

الأمهات والأطفال الشهداء

بحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن النساء والأطفال يمثلون حوالي 70% من الأشخاص الذين استشهدوا في غزة، وهو تحول كبير من عام 2008 إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، عندما كانت النساء والأطفال يمثلون أقل من 14% من الشهداء في العدوان حينها على غزة.

ويأتي ذلك في خضم انعدام الماء الصحي والغذاء، إذ يوجد نحو 135 ألف طفل دون سن الثانية يعانون من خطر سوء التغذية الحاد ونقص المياه الآمنة.

وحتى اليوم الأحد، بلغت حصيلة الشهداء في غزة 25 ألفًا و105 فلسطينيين، بينما أصيب 62 ألفًا و681 آخرون. كما نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل أكثر من 85% من سكان القطاع، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية.

المصادر:
العربي
شارك القصة