Skip to main content

الأنظار تتجه نحو مزاد للعناصر الفضائية.. قطعة من المريخ للبيع

الأربعاء 23 فبراير 2022

تتجه أنظار عشاق الفضاء نحو مزاد علني سيعرض قطعة من كوكب المريخ، وبعض صخور الفضاء التي تناثرت في بلدة إنكليزية هادئة، وبيت كلب ثقبه نيزك للبيع.

ومن المتوقع أن يجمع البيت المخصص للكلاب الذي دمرته ضربة لنيزك قادم من الفضاء الخارجي ما يصل إلى 300 ألف دولار في مزاد لدار "كريستيز" فيما ستجمع قطعة من كوكب المريخ ما يصل إلى 800 ألف دولار.

وتنهمر عروض الشراء على قطع المزاد المسمى "التأثير العميق: نيازك المريخ والقمر ومجموعة نادرة أخرى" بعد أن بات الفضاء محطّ أنظار عالمنا اليوم، فيما تنتظر القطع الثلاث ضربة مطرقة المزاد اليوم الأربعاء عندما تعقد دار كريستيز للمزادات في لندن بيعها السنوي للنيازك النادرة وغير العادية.

كذلك ذكرت دار "كريستيز" في بيان أن عملية بيع 66 قطعة التي تجري عبر الإنترنت فقط ستنتهي اليوم وتشمل "أحجار نيزكية تحتوي على أقدم مادة يمكن أن تلمسها يد بشرية".

بدوره، يشرح عالم الفيزياء الفلكية نيل دي غراس تايسون بحسب وكالة "رويترز" أن القطع المعروضة تشمل "الصخور التي قذفتها نيازك أكبر حجمًا قادمة من القمر أو المريخ وانفصلت هذه الصخور عن النيازك وسبحت في الفضاء ليهبط بعضها هنا على الأرض".

وبحسب "بي بي سي" سيكون اهتمام المملكة المتحدة منصبًا على قطعة من النيزك الذي سقط فوق بلدة وينككومب في كوتسوولد العام الماضي، ومن المتوقع أن تسجل ثالث أكبر صخرة قادمة من المريخ وموجودة على سطح الأرض أعلى سعر في هذا المزاد. 

وينظر إلى قطعة نيزك Winchcombe علميًا على أنها أهم نيزك يتم العثور عليه في المملكة المتحدة، كونه يحتوي على مواد كيميائية كانت موجودة عند تكوين النظام الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة.

لكن العنصر الأكثر غرابة الذي تم طرحه للبيع منذ بدء المزاد يوم 9 فبراير/ شباط الجاري فهو وجار للكلاب.

أما قصته فهي أن الكلب روكي من نوع شيبرد، كان بداخل الوجار عندما اخترق نيزك السقف الصفيح في أبريل/ نيسان 2019 في أجواس زاركاس بكوستاريكا، ولحسن الحظ نجا الحيوان بأعجوبة.

ووفق دار "كريستيز" تسبب النيزك "بثقب يبلغ قطره أكثر من 17 سنتيمترًا في سقف وجار الكلب". وحتى الآن، لم يتعرض أي شخص على وجه الأرض لضربة من نيزك فيما سجلت حالة نفوق حيوان واحد فقط وهي بقرة ضربها نيزك في فنزويلا عام 1972، قام مالكها حينها بذبح ما تبقى منها وتم أكل لحمها.

يذكر أن دار "كريستيز" تدير هذا الحدث "النيزكي" سنويًا منذ عام 2014، ويجتذب الكثير من الأثرياء بجميع أنحاء العالم، حيث يتم الحصول على بعض العناصر من مجموعات خاصة موجودة، والبعض الآخر يتم شراؤه من قبل جامعي النيازك المحترفين.

في هذا السياق يقول تايسون "قد تمضي حياتك كلها دون أن تلمس نيزكًا على الإطلاق، ولكن هناك أشخاص كرسوا مسيرتهم المهنية بأكملها للعثور عليها في البرية، وغالبًا ما يعرضونها للبيع ليشتريها التجار أو عبر مزاد".

ويضيف: "لذا، إذا كنت تريد قطعة من الكون بخلاف الأرض، فهذا متاح". "من المحتمل أن يكون هناك أطنان من نيازك القمر والمريخ منتشرة على سطح الأرض أكثر مما هو موجود حاليًا ضمن مجموعاتنا التي نملكها".

ويُعَدّ صيد النيازك مهنة حقيقية غير معروفة لكثيرين، لكنها تحولت إلى عمل يدر أرباحًا طائلة لا سيما لسكان جنوب المغرب.

ويجوب أصحاب هذه المهن المفازات الشاسعة والكثبان الرملية في الصحراء بحثًا عن حجارة السماء الثمينة حيث تعد الصحراء المغربية غنية بالنيازك لدرجة أن الأمر تطلب تأسيس متحفٍ بها ملحقًا بجامعة ابن زهرة حيث يجري الجيولوجيون المزيد من الاختبارات عليها قبل أن تتحول إلى كنوز فنية تغني متاحف العالم.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة