Skip to main content

الاتفاق النووي على خارطة التجاذبات.. واشنطن "غير مستعجلة"

الأحد 31 يناير 2021

لا يزال الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية يتصدّر خريطة التجاذبات الدوليّة والإقليميّة، بعد أيام من وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وفي وقتٍ لم تتبلور السياسة الأميركيّة بقيادة بايدن بوضوح بعد إزاء هذا الملفّ، يستمرّ "الجدل" بين واشنطن وطهران على خطّه، حيث تصرّ كلٌّ من العاصمتيْن على أنّ الكرة في ملعب الأخرى.

وبعد تأكيد إيران رفض العودة للتفاوض في شأن برنامجها النووي، تطالب واشنطن والعواصم الغربية على أنّ الخطوة الأولى بيد إيران، التي ينبغي عليها العودة إلى التزماتها بمقتضى الاتفاق الذي وُقّع في العام 2015.

نوع من الضغط

وفي هذا السياق، يتحدّث مدير وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مروان قبلان عن نوع من "الضغط" يحاول الإيرانيّون أن يمارسوه على الإدارة الأميركيّة الجديدة، وهو ما يتجلّى من خلال تصريحاتهم المكثّفة في الآونة الأخيرة.

لكنّ قبلان يعرب عن اعتقاده، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ إدارة بايدن، أو جزء منها بالحدّ الأدنى، لا يقبل بهذه المقاربة. ويلفت إلى وجود وجهتي نظر داخل الإدارة، يقود الأولى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتقوم على أنّ الولايات المتحدة ليست مستعجلة للبدء بمفاوضات مع إيران وعلى طهران أن تعود لالتزاماتها أولًا.

أما التيار الآخر، والذي يضمّ المبعوث الأميركي الجديد إلى إيران روبرت مالي، فيعتقد أنّه من الأفضل أن تعود الولايات المتحدة بشكل سريع إلى الاتفاق على أن يتمّ التفاوض على توسيعه لاحقًا، وفق ما يقول قبلان.

أين يقف بايدن؟

وفي حين يرى قبلان أنّ موضوع رفع العقوبات سيستغرق بعض الوقت في كلّ الأحوال، يشير إلى أنّه من غير الواضح حتى الآن إلى أيٍّ من الفريقيْن أو المعسكريْن يميل الرئيس جو بايدن.

ويرجّح قبلان أن تتبلور السياسة الأميركية بشكل أوضح في الفترة المقبلة، لكنّه يعرب عن اعتقاده بأنّ الرئيس الأميركي سيميل أكثر لتشاور مع الكونغرس حول هذا الموضوع.

ويلفت في هذا السياق، إلى وجود معارضة شديدة في الكونغرس للعودة للاتفاق كما هو، كاشفًا أنّ غياب الحماسة لا يسري فقط على المعسكر الجمهوري، وإنّما يشمل الديمقراطيّين أيضًا.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة