الاحتلال الإسرائيلي يقرر حفر نفق للمستوطنين تحت حاجز قلنديا

شرعت سلطات الاحتلال بخطوات تنفيذية لإقامة نفق تحت حاجز قلنديا العسكري وبلدة رام الله، وهو ما سيسهّل حركة مستوطني شمال شرقي القدس، ويغلق مناطق واسعة أمام الفلسطينيين.

ويقول المختص بالاستيطان خليل تفكجي للعربي، إنّ الهدف الأول هو إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، بمعنى ربط المستعمرات الإسرائيلية التي تقع خارج حدود البلدية مع تلك التي تقع داخل حدودها، وفي نفس الوقت إقامة بنية تحتية للمستوطنين لا تتداخل مع البنية التحتية الخاصة بالفلسطينيين، بمعنى حرية الحركة لمستوطنيها.

في هذا السياق، يرجّح مطلعون على المشروع الاستيطاني الجديد، أنّ الخطر الأكبر يكمن في تطويق منطقة البيرة ورام الله من الجهات الأربع بالشوارع والطرق التي تؤدي إلى النفق المرتقب تنفيذه.

أمّا إسرائيليًا، فتؤكد مؤسسات حقوقية رغبة الحكومة في تحويل المستوطنات في مختلف الأراضي الفلسطينية إلى ضواحِِ، تجذب الآلاف للعيش فيها، في حين تختنق البلدات والمدن الفلسطينية بكثافة سكانية عالية.

ويدرج مراقبون نفق المستوطنين الذي تبدأ حكومة الاحتلال بشقه أسفل حاجز قلنديا، ضمن مشاريع ضمّ الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، من خلال الاستثمار في الطرق المصمّمة خصيصًا لمضاعفة عدد المستوطنين.