Skip to main content

"الاختناق الليلي".. مرض قد يؤدي لسكتة دماغية وجلطة قلبية

الخميس 1 أبريل 2021

يعد الاختناق أثناء النوم حالة مرضية خطيرة إذ يتوقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم، وقد يشكل خطرًا على صحة وحياة الإنسان.

ويؤدي "الاختناق" إلى اضطرابات مزمنة في النوم وتعقيدات ومضاعفات صحية، كارتفاع ضغط الدم، وسكتات دماغية، وجلطات قلبية، وأمراض السكري.

ما هو الاختناق الليلي؟

وفي هذا السياق، تُعرّف المتخصّصة في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الطبيبة هيا عبد الله من عمّان، الاختناق الليلي على أنه نوبات يتعرض لها الإنسان أثناء النوم، تسبب انقطاعًا في التنفس لمدة عشر ثوانٍ أو أكثر، وهي انسداد جزئي في المجرى التنفسي العلوي بنسبة تزيد عن 50%.

وتشير هيا عبد الله، في حديث إلى "العربي"، إلى أن النوبات تصنف إلى ثلاث درجات: "البسيطة" وهي في حال تكررت النوبات من 5 إلى 15 مرة في الليلة، و"متوسطة" إذا كانت بين 15 و30 مرة، وتُصنف بـ"الشديدة" في حال تكررت أكثر من 30 مرة في الليلة الواحدة.

وتنصح الطبيبة من يعاني من الاختناق بضرورة إجراء "فحص النوم"، الذي يسجل موجات الدماغ ومستوى الأكسجين في الدم ونبضات القلب، ليتم تشخيص اضطرابات النوم لديه.

ما هي أسباب الاختناق الليلي؟

وتلفت الطبيبة إلى أن السبب الرئيس الذي يؤدي إلى "اختناق النوم" هو ارتخاء في عضلات الجزء الخلفي من حلق الإنسان، ما يتسبب في ضيق في المجرى التنفسي، الذي يؤدي إلى نوبات استيقاظ أثناء النوم.

وتضيف أن هناك عوامل خطر تعزز هذا الاختناق كزيادة الوزن، وزيادة محيط الرقبة عن 43 سم، والتدخين، والأدوية المنومة، بالإضافة إلى انحراف الوتيرة الأنفية.

الآثار السلبية للاختناق الليلي

وعن الآثار السلبية للاختناق الليلي، تؤكد الطبيبة هيا عبد الله أن الاختناق الليلي يسبب ارتفاع ضغط الدم، وسكتات دماغية، وجلطات قلبية، وأمراض السكري، وعدم انتظام نبضات القلب، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز.

وتوضح أن الأفراد الأكثر عرضة للاختناق الليلي هم الأشخاص فوق سن الـ 40، حيث تفقد عضلات الجزء الخلفي من الحلق قوتها؛ ما يزيد من نسبة الإصابة بالاختناق، والأطفال الذين يعانون من تضخم اللوزتين، مشيرة إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالاختناق، ويعود ذلك إلى أسباب هرمونية وتوزيع الدهون داخل الجسم.

علاج الاختناق الليلي

وعن العلاج، تُرشد الطبيبة بضرورة تغيير أنماط الحياة اليومية كالإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، وعدم تناول العقاقير المنومة، ومن ثم التوجه إلى العلاج التنفسي أو الجراحي.

وترى أن الإنسان قد يحتاج إلى جهاز التنفس في الحالات المتوسطة والشديدة لفتح مجال التنفس العلوي، وتنصح المريض أن يستخدم الجهاز 6 ساعات لأربعة أيام في الأسبوع.

وتقول الطبيبة إن التوجه إلى العمليات الجراحية له أسبابه منها، تضخم اللوزتين والناميات اللحمية، وانحراف شديد في الحاجز الأنفي، مشيرة إلى أن العلاج الأنسب هو استخدام الجهاز التنفسي.

وتلفت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الأنف يواجهون صعوبة بالالتزام بالكمامة في ظل جائحة كوفيد-19؛ ما يفاقم الشعور بعدم الارتياح أثناء النوم.

المصادر:
العربي
شارك القصة