Skip to main content

"البحر لنا".. مقهى في غزة يقدم نموذجًا للإبداع في مجال إعادة التدوير

الأربعاء 14 يوليو 2021

لا يُذكر قطاع غزة إلاّ ويشار إليه أنّه المكان المغلق الأكثر ازدحامًا في العالم، أو أنه أكبر سجن في رأي البعض، لكن إرادة سكان القطاع جعلتهم مضرب المثل في الصمود والتغلب على العقبات.

ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد دفعهم الحصار لاستخدام كل ما هو متاح بين أيديهم ومن بينها تدوير المخلّفات.

ولم يتوقف الأمر عند المعنى المباشر للتدوير بل تعداه إلى أبعد من ذلك، حيث أصبح بث الوعي البيئي هو الهدف. وهذا ما حدث مع الكاتب المسرحي علي مهنا وروايته الجديدة التي لا يكتبها بالقلم والكلمات والأقوال، بل بالأعمال والأفعال وذلك عبر المقهى الذي أنشأه، وربما يشبه ديكورًا لمسرحية جديدة.

ويقول مهنا: "المجال الذي اخترته هو شيء جيد ويترك أثرًا، فيجب أن لا أكون طبيبًا للبشر بل للمجتمع أو البحر الذي يعاني من أمراض كثيرة". 

ويمثّل المقهى، الذي يطل على شاطئ البحر، جزءًا من تعاونية "البحر لنا"، وهو عبارة عن مجمّع بناه مهنا ومجموعة من الأصدقاء من أعمدة الخشب المعاد استخدامها وحاويات وقوارير بلاستيكية وإطارات وبقايا قرميد وحجارة.

من جهتها تؤكد حنين السماك وهي أم فلسطينية أنّها تحضر الأشياء التي لم تعد تستخدمها في المنزل إلى تعاونية البحر. 

ويكسب آلاف الفلسطينيين المال من بيع هذه المواد إلى مصانع إعادة التدوير. 

المصادر:
العربي
شارك القصة