التمر غني بالفوائد شرط استهلاكه باعتدال
يحضر التمر في معظم الموائد العربية، ويتم تناوله وجبةً خفيفة أو في الحلويات والعصائر. ورغم الحديث عن فوائده الطبية، الا أنه كغيره من الأطعمة يجب أن يُستهلك باعتدال.
وتنوه المتخصصة بتغذية دانا بردقجي، بأهمية التمر، وتشير إلى ضرورة الخلط ما بين المجموعات الغذائية الستة: الحديد والفاكهة والخضار والنشويات واللحوم والدهون، وتلفت إلى أن التمر يعتبر واحدًا من أهم هذه المجموعات.
لكن التمر ليس وجبة متكاملة، على العكس مما يعتقد البعض، وتناوله بمفرده لن يكون كافيًا للاعتماد عليه لتأمين قيم غذائية يحتاجها الجسم، رغم أنه مصدر مهم جدًا للكثير من العناصر.
ويحتوي مئة غرام من التمر على حوالي 280 سعرة حرارية، وعلى ما يقارب 75 غرامًا من النشويات وكمية كبيرة من الألياف، بالإضافة إلى معادن وأملاح معدنية. ويمد الجسم بالطاقة.
وعند وصف المتخصصة بالتغذية للتمر فإنها تحسبه ضمن حصة الفاكهة، وتدعو لعدم تناول أكثر من 12 حبة منه في اليوم؛ إذ تساوي حبة الفاكهة ثلاث حبات من التمر.
وتنبه بردقجي النساء الحوامل من تناول التمر، لا سيّما في الفترة الأولى من الحمل، أو الثلث الأول؛ إذ يحتوي على مواد تساعد على انقباض العضلات الملساء ومنها عضلات الرحم.
لكنها تشير إلى أن المتخصصين يصفون التمر للحامل في الثلث الأخير من فترة الحمل، وخاصة في الشهر التاسع؛ وذلك لمساعدتها على زيادة انقباض عضلات الرحم.
وتنصح المتخصصة الأشخاصَ الذين يعانون من مشاكل في القولون وانتفاخات بتجنب تناول التمر خلال فترات الصوم عندما تكون معدتهم فارغة، إذ تسبب لهم الألياف التي يحتوي عليها انزعاجات، وتدعوهم للاستعاضة عنها عند الصيام بتناول نوع أخف من السكريات، لا يحتوي على الألياف.
وقد يوصف التمر للفئات المتقدمة في السن بديلًا عن أنواع أخرى من الطعام، التي يصعب عليهم مضغها.