Skip to main content

"الثقة " كلمة السر لنجاح المنصات والخدمات التكنولوجية

الثلاثاء 9 فبراير 2021
أصبحت الثقة في المنصات والخدمات التكنولوجية أمرًا حاسمًا للحفاظ على استمرار الأعمال حول العالم

فرض انتشار وباء كوفيد 19 واقعاً جديدا على حياة البشر اليومية. وكان للعالم الافتراضي والقطاع الرقمي حصة الأسد من ثوابت العالم الجديد. تأقلمت حياة البشر مع التباعد الإجتماعي وتحول العالم إلى العمل "عن بعد" في قطاعات العمل والتجارة والتعليم وغيرها.

وأصبحت الثقة في المنصات والخدمات التكنولوجية، التي تدعم العمليات الأساسية، أمرًا حاسمًا للحفاظ على استمرار الأعمال ولو بالحد الأدنى حول العالم، وفقاً لمقال نشر في موقع "راكونتور".

الخصوصية

يحتاج الموظفون الذين يعملون من المنزل إلى الوثوق بأنهم لن يكشفوا عن معلومات الشركة الحساسة من خلال الوصول إلى الخوادم عن بُعد. كذلك يحرص المستهلكون الذين يتسوقون من المتاجر عن بعد على الحفاظ على خصوصية معلوماتهم الحساسة. الآن أصبح دور ثقة المستهلك في تسريع اعتماد تقنيات التعريف الرقمي أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وينقل "راكونتور" رأي راشيل بوتسمان الخبيرة في العلاقة بين الثقة والتقنيات. وتقول: "إن دور الثقة أمر حيوي عند تطوير أي تقنية، وليس فقط تقنيات الهوية الرقمية".

تجارب سابقة

لقد نمت المخاوف بشأن الخصوصية والأمن في العقود القليلة الماضية، لكن السياق هو الملك هنا. وتستحضر بوتسمان تجربة قطاع المصارف مشيرة إلى الثقة في تقنيات التعريف الرقمي حول الخدمات المصرفية. وتُرجع ذلك إلى أن المستهلكين بنوا هذه الثقة في أكثر من عقد من الزمن. وتقول: "غالبًا ما يتم ارتكاب خطأ كبير واحد عند إطلاق تقنيات جديدة وهو افتراض أن الجميع في نفس حالة الثقة".

ووفقاً لمقال "راكونتور" فقد يتطلب إنشاء هوية رقمية وقتاً أكثر. لا يمكن إجبار الناس على الراحة مع التقنيات بين عشية وضحاها. ويتعين على الشركات أن تعمل لتظهر للمستهلكين أنها لن تخذلهم، وفقاً لبوتسمان.

بناء الثقة

يعتمد سرعة نجاح التقنيات الجديدة المبتكرة على ثقة المستخدم. وسيكون من الحكمة أن تفهم الشركات الذكية الآليات الكامنة وراء بناء تلك الثقة.

ويوضح المقال أن بناء الثقة ممكن عبر تأكيد الشركات على أن منتجها أو خدمتهم ليست جديدة تمامًا وغير مألوفة بالدرجة الأولى. الطريقة الثانية هي أن تطلب الشركات من الخبراء في هذا المجال منح منتجها ختم الموافقة، كما هو الحال غالبًا مع الأشكال الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي. وتتمثل الطريقة النهائية لبناء الثقة في توضيح لإفادة التي تقدمها هذة  المنتج التقني للمستخدم.

ويختم المقال بأن طريق الثقة ليس سهلاً أبدًا، لا سيما في مثل هذا القطاع سريع التغير. تقول بوتسمان: "يجب ألا نقلل من قوة كلمة الهوية نفسها، خاصة عندما نتحدث عن الهويات الرقمية، حتى الكلمة نفسها تتطور".

المصادر:
راكونتور/التلفزيون العربي
شارك القصة