Skip to main content

الجدل حول أشرف مروان يعود إلى الواجهة في مصر.. ماذا كشف الموساد؟

الجمعة 8 سبتمبر 2023
يدافع العديد من الناشطين عن أشرف مروان ويعتبرونه ضلل الإسرائيليين - فيسبوك

عاد المصري أشرف مروان إلى الواجهة من جديد بعد اجتياح اسمه منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس الخميس، إثر انتشار ما قيل إنها وثائق ومستندات ومحاضر اجتماعات تعود إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي، وفق ما نقلت صحف عبرية.

ووفقًا لما نقل موقع "عرب 48" عن صحف عبرية، فإنّ المعلومات الجديدة التي كشف عنها الموساد تأتي قبل كل شيء للرد على تقارير صدرت خلال الأعوام الماضية عن شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي "أمان"، في ظل تقاذف المسؤولية بين الجهازين عن الفشل في توقع حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.

"الملاك" أشرف مروان

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الموساد كشف معلومات عن العميل "الملاك" وفق ما كان يطلقه الجهاز على أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

من جهتها، أكدت "جيروزاليم بوست" أن مروان حذّر رئيس الموساد السابق "زفي زامير"، من الهجوم المشترك لجيشي مصر وسوريا في الليلة التي سبقت اندلاع الحرب حينها، وقال له: "بنسبة 99%، الحرب ستبدأ غدًا". 

ويرى العديد من المصريين أن مروان كان "عميلًا مزدوجًا"، مهمته تضليل إسرائيل، عكس ما تقوله تل أبيب الذي تؤكد وسائل إعلامها بأن الرجل لعب دورًا مهمًا في التجسس لصالح جهازها الأشهر. 

وأفادت "جيروزاليم بوست" بأن مروان حدد بأن الحرب ستندلع مساء، لكنها بدأت في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم السبت 6 أكتوبر، وبشكل مفاجئ. 

وضمت الوثائق تقريرًا قدمه الضابط الإسرائيلي المشغل لمروان، وقد أطلق عليه اسم "دوبي"، كشف بأن مروان تم تجنيده في الجهاز عام 1970، علمًا بأن هذا الأخير هو من توجه للموساد وعرض خدماته على الجهاز، وفق ما نقل موقع "عرب 48". 

وفاة غامضة

وكان مروان سكرتيرًا خاصًا لشؤون المعلومات مع الرئيس الراحل أنور السادات، الذي كان مقربًا منه، وقد تم تعيينه عضوًا في لجنة الإشراف على التطوير وصناعة الأسلحة في مصر وليبيا، وعضوًا في المجلس الأعلى للمشروعات الطبية في مجال الطاقة النووية عام 1973، ثم سكرتيرًا خاصًا للرئيس الراحل في الاتصالات الخارجية بعدها.

ووفق الموساد، فقد وثقت التقارير قدرات مروان على اختراق القيادة المصرية، والاطلاع على قراراتها، وكذلك استعداده "لإرسال رسائل تحذير حول نوايا مصر لبدء حرب ضدنا"، بحسب ما جاء في الوثائق الإسرائيلية.

وقالت التقارير إن جميع بريد الرئيس السادات، كان يمر بمكتب مروان قبل أن يصل مكتب الرئيس، وبأنه مسؤول عن "نقل تعليمات رئيس الجمهورية إلى جميع الأجهزة الحكومية"، و"تقديم المعلومات التي تجمعها كافة الأجهزة الاستخبارية إلى رئيس الجمهورية".

وفي عامي 1974 و1975، عيّن مروان مقررًا للجنة العليا للتسليح والتصنيع الحربي. ورئيسًا للهيئة العربية للتصنيع، قبل أن تنتهي مسيرته المهنية بصفته سفيرًا لمصر عام 1987 في بريطانيا، التي عاش فيها وامتهن مجال الأعمال، قبل موته الغامض عام 2007، جراء سقوطه من شرفة منزله الكائن في منطقة قريبة من القصر الملكي البريطاني ببكنغهام في لندن.

المصادر:
العربي - مواقع وصحف عربية
شارك القصة