الجزائر.. الأنشطة الثقافية تعود بعد عام من التوقف بسبب كورونا

استعادت الساحة الثقافية في الجزائر نشاطاتها بعد أكثر من عام على التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا والاجراءات المشددة التي اتخذتها البلاد لمكافحته.

وعادت الحياة لتدب على خشبة المسرح الوطني الجزائري المسمى بـ"بشطارزي" نسبة لمحي الدين بشطارزي أحد رواد الحركة المسرحية في البلاد خلال منتصف القرن الماضي. فعاد الممثلون المسرحيون من كافة أنحاء البلاد للمشاركة في مهرجان "المسرح المحترف" لاختيار أفضل عرض مسرحي كامل. 

ويقول فيصل مطاوي منظم المهرجان إن الحدث الثقافي غاب لدورتين وهو يعد أكبر تجمع مسرحي في البلاد، فحالت الانتخابات الرئاسية دون تنظيمه عام 2019، بينما منعت جائحة فيروس كورونا إقامته العام الماضي.

"الحياة كتاب"

وعادت فعاليات معرض الكتاب في الجزائر، حيث سجلت عودة "صالون الكتاب 2021" مشاركة أكثر من 200 دار نشر تحت شعار "الحياة كتاب"، لاسيما أن المعرض يعد أهم محفل دولي في القارة.

وتقول المنظمة والناشرة نورة بو زيدة: "نحن فخورون بهذا الانجاز، لأنه تم في وقت قصير، وعملنا لأجله على قدم وساق وسط تجاوب الكثير من الناشرين، وما أسعدنا أكثر هو توافد الجمهور"

وتميز المعرض بالحضور لاسيما أنه تزامن مع العطلة الربيعية في البلاد، مع إعلان المنظمة المؤسسة له عودة معرض الكتاب الدولي في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

الأكثر تضرراً 

ويوضح عضو لجنة تنظيم المسرح المحترف عزيز حمدي أن القطاع الثقافي كان الأكثر تضرراً من الجائحة كونه المجال الأكثر احتكاكاً مع الجمهور. 

وحول الأعمال المسرحية المشاركة، يقول حمدي إن  عدد أعمال هذا المهرجان بلغ 20 مسرحيةـ وكل الأعمال تعود إلى نهاية سنة 2019، واستدعى القيمون عليها جميع المشاركين فيها فور إعلان وزراة الثقافة عن المهرجان ليتسنى لهم التحضير لمسرحياتهم.

ويعتبر حمدي أن فترة الانقطاع عن تقديم الأعمال المسرحية بسبب الجائحة، أعطت مجالاً للمخرجين والكتاب المسرحيين لإعادة كتابة الكثير من الأفكار التي ربما قد تساهم في إنتاج ثقافي ضخم ومتنوع في الفترة القادمة.