Skip to main content

الجزائر.. الشرطة تمنع مسيرة الطلاب مجددًا وتوقف عددًا منهم

الثلاثاء 4 مايو 2021
صورة أرشيفية لمظاهرة طلابية في الجزائر العاصمة

منعت الشرطة الجزائرية للأسبوع الثاني مسيرة الطلاب التي اعتادوا تنظيمها كل ثلاثاء، واعتقلت عشرات الأشخاص منذ الصباح، كما انتشرت قوات الشرطة بشكل كبير في الساحات والشوارع الكبرى بوسط العاصمة.

وشوهد انتشار كثيف غير مسبوق لقوات الشرطة في وسط العاصمة لمنع أي تجمّع أو مسيرة، لا سيما في ساحة الشهداء؛ نقطة انطلاق مسيرة الطلاب الاعتيادية، وساحة مريس اودان، وفي شارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي، المكتظين بالمتسوقين تحضيرًا لعيد الفطر.

"لا مسيرة اليوم"

وحاول الطلاب تغيير مكان انطلاق المسيرة من ساحة الشهداء إلى شارع ديدوش مراد، لكن الأعداد الكبيرة للشرطة والاعتقالات حالت دون أي تجمع.

وهناك أوقف رجال الشرطة بالزي المدني الطلاب الذين عادة ما يقودون المسيرة؛ أبرزهم الطالب عبد النور آيت سعيد، الذي سبق اعتقاله وإطلاق سراحه عدة مرات. 

كما حاصرت الشرطة مسجد الرحمة قبيل صلاة الظهر لمنع مشاركة المصلين في مسيرة الطلاب. 

ومسجد الرحمة من أهم نقاط انطلاق تظاهرة الجمعة.

وطلبت الشرطة أيضًا من الصحافيين الذين حضروا لتغطية التظاهرة مغادرة المكان، مؤكدة لهم أنه "لن تكون هناك مسيرة اليوم".

تفريق بالقوة

وتُعد هذه المرة الثانية التي تمنع فيها الشرطة مسيرة الطلاب، منذ استئناف مسيرات الحراك نهاية فبراير/ شباط. وأوقفت الشرطة نحو عشرين شخصًا بينهم طلاب وأساتذة، أُطلق سراحهم في آخر النهار.

ويأتي حظر تظاهرة الطلاب في جوّ من القمع ضد الناشطين والمعارضين السياسيين والصحافيين، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران. 

ويوم الجمعة، الموعد الأسبوعي لتظاهرة الحراك الكبرى، فرقّت الشرطة المتظاهرين بالقوة بعد تناقص أعدادهم في نهاية المسيرة.

وذكر الموقع المتخصص في إحصاء المعتقلين "ألجرين ديتنيز" أن ستة وستين من سجناء الرأي الذين حوكموا على خلفية الحراك أو الحريات الفردية، مسجونون حاليًا في البلاد.

وبدأ الحراك الشعبي في فبراير/ شباط 2019، بعد إعلان الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة نيّته الترشّح لولاية رئاسية خامسة.

ونجحت الحركة الاحتجاجية في دفع بوتفليقة، الذي تخلّى عنه الجيش إلى التنحّي، لكنّها واصلت المطالبة بتغيير "النظام" القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة