الجزائر تعتزم ضخ 4 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز نحو إيطاليا
عقب شهرين من توقيع الجزائر على اتفاق لتزويد إيطاليا بكميات إضافية من الغاز لسد النقص عقب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، أعلنت الجزائر، اليوم الجمعة، أنها قررت ضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي قدرها 4 مليارات متر مكعب نحو إيطاليا ابتداء من الأسبوع المقبل، على أن تصل إلى 6 مليارات حتى نهاية 2022.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن شركة "سوناطراك" للمحروقات (حكومية) ستضخ الكميات الجديدة من الغاز لصالح شركة الطاقة الإيطالية "إيني" وشركاء آخرين لم تسمهم.
وضخت سوناطراك منذ بداية العام الجاري 13.9 مليار متر مكعب نحو إيطاليا متجاوزة التوقعات بنسبة 113%، وتنوي ضخ 6 مليارات متر مكعب إضافية حتى نهاية عام 2022، حسب الوكالة.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت "سوناطراك" توقيع عقد لضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي لصالح شركة الطاقة الإيطالية "إيني".
وأعلنت الجزائر، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، التوقيع على اتفاق لتزويد إيطاليا بكميات إضافية من الغاز بحوالي 40% يشمل مراجعة السعر وفقًا لمعطيات الأسواق العالمية في محاولة إيطالية لإيجاد إمدادات بديلة في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى الجزائر، والذي توصل بدوره إلى الاتفاق مع الرئيس عبد المجيد تبون بغية زيادة واردات الغاز بهدف التقليص من التبعية لروسيا، التي تشهد أزمة مع كل شركائها الأوروبيين منذ بدء الحرب على أوكرانيا.
شروط تجارية
وأفاد بيان لـ"سوناطراك"، أنها "وقعت مع إيني ملحقًا لعقد شراء وبيع الغاز الذي يعود لعام 1977"، إذ ترتبط الشركتان منذ ذلك الوقت بعقود لبيع وتسويق الغاز لصالح إيطاليا.
ووفق البيان، فإن ملحق العقد "تضمن شروطًا تجارية تحدد كيفيات تموين إيني بالغاز في عامي 2021 و2022، إذ يشمل إمداد إيني بكميات إضافية من الغاز" دون الكشف عن تفاصيلها.
وفي مايو/ أيار 2019، جدّدت "سوناطراك" عقود توريد الغاز لصالح "إيني" مدة 10 سنوات بكميات تقدر بـ9 مليارات متر مكعب كل عام.
وترتبط الجزائر بأوروبا عبر ثلاثة أنابيب تعبر البحر المتوسط، الأول يمر بتونس إلى جزيرة صقلية الإيطالية، والثاني من الأراضي المغربية وصولًا إلى إسبانيا، والثالث عبر "ألميريا" جنوب إسبانيا.
وتسعى الشركة إلى زيادة صادراتها من الغاز، التي بلغت 43 مليار متر مكعب في كامل 2021، من إجمالي الإنتاج البالغ 130 مليارًا، وفق بيانات سابقة لها.
وروسيا أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا حيث توفر 40% من إجمالي الواردات، تليها الجزائر التي توفر حوالي 21 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب العابر للبحر الأبيض المتوسط.