الجزائر تودّع "عميدة الأغنية" فطومة لميتي

ودّعت الجزائر أمس الجمعة، الفنانة القديرة فطومة لميتي الشهيرة بـ"سلوى" بعدما توفيت أول من أمس الخميس، عن عمر يناهز 86 عامًا.

وحضرت وزيرة الثقافة الجزائرية وفاء شعلال، مراسم تأبين الفنانة التي لقبت بعميدة الطرب الجزائري، وألقت كلمة أمام المعزين اعتبرت خلالها أن البلاد "خسرت قامة فنية إبداعية كبيرة وشامخة، وحالة فنية فريدة أثبتت حضورها على ساحة الفن في الجزائر وخارجها، وقدمت الكثير للثقافة من خلال أغانيها الجميلة المتنوعة". 

وأضافت شعلال: "مهما قلنا في رثائها فإننا لن نرتقي إلى قامتها الشامخة ومهما كانت الكلمات فلن تفيها حقها لأنها أكبر من كلماتنا". 

وأعلنت الوزارة عقب وفاة لميتي عن تأجيل الحفل التكريمي الذي كان مقررًا تنظيمه في دار الأوبرا  يوم أمس 10 ديسمبر/ كانون الأول إلى يوم الجمعة 17 منه، والذي كان من المفترض أن تشارك فيه المطربة الراحلة.

وتم نقل جثمان لميتي إلى قصر الثقافة لتمكين كل الفنانين ومحبي الفنانة الراحلة من إلقاء النظرة الأخيرة عليها، وحضر حشد كبير من نجوم الوسط الفني في البلاد إضافة للشخصيات الرسمية.

وأصدرت وزارة الثقافة نعيًا رسميًا أول من أمس إثر وفاة الفنانة سلوى، اعتبرت فيه الراحلة واحدة من عمداء الفن بالجزائر، لافتة إلى أنها خلفت رصيدًا هائلًا من الأعمال الفنية الجميلة والراقية ساهمت من خلالها في إثراء الخزانة الفنية الوطنية، وأكسبتها قاعدة جماهيرية عريضة من المعجبين والمحبين للفن الجميل.

وعقب خبر الوفاة، أبرق الرئيس عبد المجيد تبون برسالة تعزية لعائلة الفنانة والأسرة الفنية، اعتبر فيها أن الساحة الفنية فقدت اسمًا لامعًا من الجيل "الذي ارتقى بعطائه الفني، المرتبط بتراث الجزائر الموسيقي الثري المتنوع".

وتعرضت الراحلة أول من أمس الخميس، لجلطة دماغية نقلت على إثرها إلى غرفة عناية مشددة، لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة. 

والفنانة فطومة لميتي من مواليد البليدة في الجزائر، بدأت مسيرتها عام 1952 كمقدمة برامج في الإذاعة الوطنية، ثم قدمت من فرنسا أول البرامج النسائية الإذاعية الموجهة للعالم العربي، واعتُبرت سفيرة الأغنية الجزائرية لعقود في الوطن العربي.