الجمهور والنجوم يحتفلون بالسينما في فعاليات "مهرجان كان" السينمائي
تعيش مدينة كان الفرنسية وعشّاق السينما ونجومها أيامًا حافلة بفعاليات الدورة الرابعة والسبعين "لمهرجان كان" السينمائي الدولي بعد تأجيلها سنة وشهرين عن موعدها السنوي المقرّر في مايو/ أيّار من كل عام.
فبعد أكثر من عام على جائحة كورونا تكثّف حضور المشاهير أمام عدسات المصورين بعدما عادت السجادة الحمراء إلى قصر المهرجانات.
ومنذ افتتاحه في السادس من يوليو/ تموز الجاري التفّت الجماهير قرب قصر المعارض قرب جادة الكروزة الشهيرة في كان، جنوبي شرق فرنسا، لمتابعة الأفلام المعروضة ورؤية مشاهير العالم.
وتقول نولدا ديما سومبا وهي مخرجة من الكونغو: "بعد عام من الحظر والوباء نسينا أنّه كانت توجد حياة من قبل، ومع عودة مهرجان كان نشعر أن الحياة عادت من جديد". وتضيف: "في هذا الجو المشمس وبسمات الناس من حولنا، أشعر بسعادة كبيرة".
نافذة أمل ومتنفس لمحبي الفن السابع
وياتي "مهرجن كان" ليفتح نافذة أمل ومتنفس لمحبي الفن السابع في خطوة لتجديد العهد مع العمل الإبداعي والفنّي والثقافي، ولا سيما عند محترفي العمل السينمائي.
ويحاول "مهرجان كان" رغم الصعوبات التي صنعتها جائحة كورونا تقديم عدد من الأفلام أنجزها مخرجون نساء ورجال بينهم من ظفر بسعفته الذهبية التي تتجاوز في رمزيتها قيمة الذهب نفسه.
ولا تعرف تلك الجائزة التفريق بين الثقافات والأجناس، فالعامل المشترك بين كل المشاركين في المهرجان هو الإبداع. ويقول الصحافي إدي أنتيني:" إن السينما مسألة عالمية، فهي لا تقتصر على بلد بعينه، ومن حسن الحظ أن يكون بوسعنا مشاهدة أفلام من أنحاء العالم".
منافسة شديدة جدًا
ويواصل المشاركون في الأفلام من نجوم وصنّاع أفلام على مدى عشرة أيّام المشاركة في جلسات تصوير ومؤتمرات صحفية ومحاضرات ولقاءات جانبية لعقد الصفقات وتوقيع اتفاقيات تعاون تتعلّق بالصناعة السينمائية.
وأفاد مراسل "العربي" من كان، بأن المنافسة بين الأفلام شديدة جدًا، نظرًا لجودتها وتنوع موضوعاتها". كما تتم حجز التذاكر عبر المنصة الإلكترونية، بحسب المراسل.
وتعمل الوفود على بحث سبل الشراكة السينمائية بين الشمال والجنوب وتعزير العلاقات بين كتّاب السيناريو والمنتجين والمخرجين، وهو هدف يسعى إليه المهرجان منذ 74 عامًا.