الجيش اللبناني يوقف 4 أشخاص لتورطهم بشاحنة نيترات الأمونيوم

أعلن الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء، توقيف 4 أشخاص على خلفية ضبط شاحنة محمّلة بأطنان من مادة "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقالت قيادة الجيش في بيان: إن مديرية الاستخبارات التابعة لها أوقفت 9 أشخاص اشتُبه بتورّطهم في القضية؛ أبرزهم مالك الشاحنة وسائقها.

وأفاد البيان أن "مالك الشاحنة الذي يُدعى سعد الله الصلح، اشترى خلال شهر مارس/ آذار الماضي كمية من نيترات الأمونيوم من المدعو مارون الصقر، فيما قام شخصان سوريان هما عبيدة العبد الرحمن وخالد الحسن بنقل تلك المواد".

ولفت بيان الجيش إلى "توقيف الأشخاص الأربعة وإحالتهم إلى القضاء المختصّ بتهمة بيع مواد ممنوعة وشرائها وتخزينها ونقلها، فيما جرى إخلاء سبيل الأشخاص الخمسة الآخرين".

مسح شامل

ومنتصف الشهر الجاري، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي ضبط 20 طنًا من مادة "نيترات الأمونيوم" كانت على متن شاحنة في منطقة البقاع شرقي البلاد.

وأشارت وكالة الإعلام الرسمية في حينه إلى أن مولوي أعطى تعليماته للقيام بمسح شامل للمنطقة، لافتًا إلى ضرورة "نقل هذه المواد إلى مكان أكثر أمانًا بعيدًا عن تعرّضه للحرارة والشمس أو أي عامل قد يتسبّب بكارثة".

ولم تعلن السلطات ما إذا كانت تلك الكميات مخصّصة للاستخدام في الزراعة، كون مادة نيترات الأمونيوم عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يُستخدم بمثابة أساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية. ويمكن استخدامها أيضًا في تصنيع المتفجرات.

وفي 4 أغسطس/ آب 2020، تسبّبت أطنان من المادة ذاتها في انفجار ضخم بمرفأ بيروت، أسفر عن مصرع 218 شخصًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلًا عن دمار مادي هائل في أبنية سكنية وتجارية.