Skip to main content

الحرب على أوكرانيا.. مسؤول روسي سابق لـ"العربي": العمليات ستزداد حدة

الخميس 3 مارس 2022

في وقت دخلت العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا يومها الثامن، وفي ظلّ ترقب لنتائج الجولة الثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي الأسبق، أندريه فدروف، أن عدم حصول تقدم في المحادثات سيؤدي إلى ازدياد حدّة العمليات العسكرية الروسية.

وقال فدروف في حديث لـ "العربي": "إذا لم يحصل تقدم في الجولة الثانية من المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية، فإن موسكو ستمضي قدمًا وستزيد من حدة عملياتها العسكرية"، مضيفًا: "لكن الشيء الوحيد الذي قد يشكل موضع اتفاق هو المسألة الإنسانية والممرات لخروج المدنيين من بعض المدن التي تشهد معارك".

وحتى الآن تمكن نحو مليون لاجئ أوكراني من العبور إلى دول الجوار منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي حينما بدأ الهجوم الروسي، وحتى 2 مارس/ آذار الجاري.

إقرار بضرر العقوبات

ورأى فدروف أن "العملية العسكرية متواصلة، لكنّها ربما أكثر بطئًا مما كان متوقعًا، إذ إن خسائر الجيش الروسي تصل إلى 600 جندي، والمشكلة أنه كلما اقترب الجيش الروسي من العاصمة كييف، تزداد المقاومة مما يزيد الوضع فداحة".

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي الأسبق، إلى أنه "حتى على أعلى المستويات في روسيا ثمّة إقرار بأن العقوبات كانت لها تداعيات جسيمة، حيث إنّ الكثير من شخصيات الكرملين لم تكن تتوقع أن يجري هذا التضافر العالمي".

واعتبر المتحدث أن "الانتصار العسكري لروسيا في أوكرانيا ليس كافيًا بحد ذاته؛ لأن النقطة المهمة كيف ستفرض السيطرة على الأرض؟ ومن يضع الترتيبات اللازمة من أجل حياة الناس هناك، لأن الشبكات المالية دمرت ومن سيقود البلاد؟ وهذه كلها أسئلة تطرح اليوم".

واستدرك قائلًا: "المسألة الأساسية لروسيا تتمثّل بمشكلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة، ولهذا فإنه ثمة فهم في الكرملين إذا ما وصلت الأسلحة التكتيكية الجديدة، فإنه على الأغلب سيضرب الجيش الروسي هذه القوافل التي ستدخل من بولندا".

عقبات أمام روسيا

وحول فرضية تمكن روسيا من السيطرة على العاصمة كييف، أشار إلى أنّ "الكثير سيعتمد على القرار الذي سيتخذه بوتين بشأن السيطرة على كيييف، وهي نقطة حساسة ولا سيما أنه يجري الحديث عن قطع الإنترنت عن روسيا إذا ما سيطرت على كييف".

وذهب فدروف للقول: "روسيا يستحيل أن تعيد أوكرانيا إلى ما كانت عليه إبان الاتحاد السوفيتي، لأن هناك جيلًا جديدًا فيها لديه حياة مستقلة بعد 30 عامًا، وبالتالي لا يمكن وضع البلد مجددًا تحت الجناح الروسي، لكون المشكلة ستدور حول مقاومة فاعلة وعلى شاكلة حرب أهلية كما هي عليه الحال في أفغانستان". 

المصادر:
العربي
شارك القصة