الحرب على المعارضة.. ناشط روسي يغادر إلى أوكرانيا خوفًا من الاعتقال

أعلن معارض سياسي روسي معروف، كان محتجزًا لدى الشرطة لمدة يومين الأسبوع الماضي أنه غادر البلاد متجهًا إلى أوكرانيا، خوفًا من الاعتقال.

وقرر المعارض دميتري جودكوف مغادرة روسيا بعد أن حذّره مقربون من الكرملين من أنه سيُعتقل إذا ظل في البلاد، وفق ما كشف في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك".

وكان مسؤولو إنفاذ القانون في روسيا قد اعتقلوا جودكوف عضو البرلمان السابق الذي يبلغ من العمر 44 عامًا يوم الثلاثاء بسبب مزاعم عن عدم تسديده دينًا على عقار مستأجر، وهو الأمر الذي ينفيه.

ويصر جودكوف على أن الغرض الحقيقي للتحقيق هو منعه من خوض الانتخابات البرلمانية في سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد أن كان نائبًا بين عامي 2011 و2016.

وأطلقت السلطات سراحه من الاحتجاز يوم الخميس لكنه لا يزال مشتبهًا به في قضية جنائية.

وفرت مجموعة من معارضي الكرملين، وكثير منهم حلفاء للسياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني من روسيا بسبب أحدث حملة على المعارضة بعد تجمعات في الشوارع للمطالبة بإطلاق سراح نافالني.

من جهته، قال الكرملين: إن اعتقال سياسيين مثل جودكوف في الآونة الأخيرة لا علاقة له بالسياسة، نافيًا محاولة إخلاء الساحة من المعارضين السياسيين.

اعتقال معارض من الطائرة

وكانت الشرطة الروسية قد أخرجت بداية الأسبوع الماضي المعارض أندريه بيفوفاروف المدير السابق لمنظمة "أوبن راشا" التي أسسها في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي المنتقد للكرملين من طائرة في مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ.

وقال المعارض على تويتر: "كنت بصدد ركوب الطائرة لأخذ قسط من الراحة، وتجاوزت الجمارك ولم يوجهوا لي أي أسئلة، لكن بعدما بدأت الطائرة بالتحرك، توقفت فجأة، ثم جاء عناصر الشرطة وأخرجوني".

وكان بيفوفاروف ينوي الذهاب إلى وارسو، وفق ما ذكرت منظمة "أو في دي- إنفو" غير الحكومية ووسائل الإعلام البولندية.

وحلت منظمة "أوبن راشا" نفسها نهاية مايو/ أيار الماضي خشية ملاحقة أعضائها، بعد تصنيفها منظمة "غير مرغوب فيها" في روسيا بموجب قانون صدر عام 2015.

كما يقبع المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني في السجن وهو متهم بالكثير من القضايا الجنائية. وصُنفت منظماته على أنها "متطرفة" وعلقت أنشطتها خوفًا من الملاحقة القضائية أيضًا.