Skip to main content

الخيامية في مصر.. فن يحتفي بالتراث ولا يغيب عن الترحيب بالشهر الفضيل

الإثنين 4 أبريل 2022

استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل، استعادت ريم في تغريدة على موقع "تويتر" ما كانت عليه أجواء منزل العائلة في سنوات خلت قبل رحيل والدها.

وممّا تحدثت عنه بكثير من الحنين إلى الماضي؛ تلك البهجة التي عادة ما تضفيها زينة رمضان داخل المنزل وخارجه، فضلًا عن دور أغطية "الخيامية" التي تمنح الأجواء طابعًا خاصًا. 

بدورها، بقيت طاهرة عامر لأيام تنتظر حلول شهر الصيام بغرض "هندسة" غرفة معيشتها بما يتناسب مع أجوائه، فنشرت صورة أظهرت ما درجت على القيام به بالمناسبة، من حيث استبدال الأغطية والوسائد العادية بأخرى "خيامية".

وتُعد صناعة الخيامية حرفة مصرية طاعنة في القدم، يقول بشأنها الحرفي كريم خلف إنها مهنة تعود إلى قديم الزمان . 

ويشرح أن الأصل فيها كان صناعة الخيام للجيوش المحاربة، حيث اختلفت في تصاميمها بين تلك الخاصة بالجندي والمخصص منها للقائد.

وفيما يقول إن الأولى كانت تخلو من أي نقوش، يوضح أن الثانية كانت بعكسها تزينها الزخارف بأشكالها المختلفة.

يوافقه الرأي تاجر الأقمشة محمد خيامية، الذي يلفت إلى أن صناعة الخيامية مشهورة في مصر منذ وقت بعيد، مبينًا أن من الخامات ما هو مُعد يدويًا وآخر تتم طباعته.

ويشير إلى أن المصريين يبتاعون زينة الخيامية لتُعلق على واجهات المحلات، أو تُعتمَد غطاءً لمائدة الطعام.

ويلفت في ما يخصّ "الخددية"، إلى تصاميم خاصة بالوسائد، بينها تلك المطبوعة ألوانها، وأخرى تُعد يدويًا، حيث تعمل الإبرة على تجميع قصاصات من القماش على خامة أكبر حجمًا تنتهي إلى لوحة بديعة.

حرفة مهددة

على غرار الكثير من الحرف، وبموازاة استمرار محاولات الحفاظ عليها من الاندثار، يتهدد الخيامية تراجع الإقبال على حرفتهم بعدما هجرها كثيرون بحثًا عن عمل يدر عليهم دخلًا أكبر. 

وفي هذا الصدد، يوضح عبدالله فتحي، صاحب ورشة صناعة خيام في مصر، أن أناسًا كثرًا يتركون هذا العمل، لافتًا في الآن عينه إلى أن أولئك الذين يرثون هذه المهنة عن آبائهم يجدون أنفسهم مجبرين على الاستمرار حفاظًا على الإرث.

ويتحدث عن آثار تراجع السياحة على العاملين في هذا القطاع، فيقول إن المردود لا يعود عليهم بما يكفي لذا يتركون هذه "الصنعة".

من جهته، يشير نظيره نجانو محمد، إلى أن من العاملين من يُرهق العمل عيونهم، أو يدفعهم غياب "التأمينات" عن هذه المهنة إلى إيجاد عمل آخر يعيل أسرهم.  

المصادر:
العربي
شارك القصة