Skip to main content

السجن 20 عامًا لدبلوماسي إيراني بعد إدانته بالتخطيط لهجوم في فرنسا

الخميس 4 فبراير 2021
أثار الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس توترًا دبلوماسيًا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية

حكم القضاء البلجيكي، اليوم الخميس، بالسجن 20 عامًا على دبلوماسي إيراني بعد إدانته بالتخطيط لهجوم كان سيستهدف تجمّعًا لمعارضين للنظام الإيراني قرب باريس العام 2018.

وأتت العقوبة على أسد الله أسدي الذي كان معتمدًا في سفارة إيران في فيينا في تلك الفترة، مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". 

وقضت محكمة انتويرب في شمال البلاد أيضًا بسجن ثلاثة بلجيكيين من أصل إيراني بعد إدانتهم بتهمة التواطؤ، فترات تراوح بين 15 و18 عامًا وإسقاط الجنسية البلجيكية عنهم.

توتر دبلوماسي

وأثار هذا الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، توترًا دبلوماسيًا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.

وكانت إيران حذرت من انها لن تعترف بالحكم، معتبرة أنّ الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.

أما المعارضون المستهدفون فقد دانوا خطة تندرج في إطار "إرهاب الدولة".

المخطط المفترض

وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة "مجاهدي خلق".

في اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الاسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما.

وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الادّعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ومن هذه الشخصيات الفرنسية الكولومبية إنغريد بيتانكور التي كانت رهينة في الماضي لدى للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا.

"النظام في قفص الاتهام"

اعتقل الأسدي الذي كان دبلوماسيًا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من يوليو/ تموز في ألمانيا حيث يرى المحققون أنه لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وهم يقدمون صورًا يظهر فيها في 28 يونيو/ حزيران في لوكسمبورغ وهو يسلم طردًا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين. 

وأوقف الدبلوماسي في ألمانيا ثم تم تسليمه إلى بلجيكا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

 وتفيد لائحة الاتهام بأن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل الاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة معتمدًا على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.

ورأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن هذه المحاكمة "تاريخية" لأن "النظام بأكمله موجود في قفص الاتهام". وقالت لوكالة فرانس برس: "لو نجحوا، لكانت كارثة" بينما حضر الآلاف الاجتماع في فيلبينت.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة