Skip to main content

السلطات الأميركية: توقيف 3 أشخاص لمحاولتهم اغتيال معارِضة إيرانية

الجمعة 27 يناير 2023
مسيح علي نجاد معروفة بانتقاداتها لنظام الملالي في إيران - تويتر

أوقفت السلطات الأميركية ثلاثة أشخاص للاشتباه بضلوعهم في ما أسمته واشنطن "مؤامرة تدعمها طهران لاغتيال الصحافية الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد" في الولايات المتّحدة.

وأوضح وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، أنّ اثنين من الموقوفين الثلاثة هما عنصران في جماعة للجريمة المنظمة تنشط في أوروبا الشرقية وعلى صلة بإيران.

انتقاد إيران

ويأتي الإعلان عن توجيه التهم للأشخاص الثلاثة بعد ستة أشهر على اعتقال أحدهم ويدعى خالد مهدييف أمام منزل علي نجاد في نيويورك، وبحوزته بندقية هجومية من طراز "إيه كي 47".

والصحافية نجاد معروفة بانتقاداتها للنظام في إيران ولا سيّما فرض الحجاب. وقد أسست حركة "ماي ستيلثي فريدوم" التي تشجّع النساء على نزع حجابهن.

قالت نجاد إنها لم تفعل شيئًا كي تستحق الاختطاف فهي تقوم بالتعبير عن آراء الناس

وفي تغريدة لها الجمعة، أشارت علي نجاد إلى أنها تبلّغت للتو بـ"توجيه الاتهام للرجال الثلاثة الذين كلّفهم النظام الإيراني قتلي على الأراضي الأميركية"، مضيفة: "يدير الحرس الثوري الإيراني هذه العمليات منذ أربعة عقود".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت علي نجاد إن "النظام الإيراني يعتقد أنه بمحاولة قتلي سيُسكت" النشطاء الذين ينادون بالديمقراطية، لكنّه بذلك "يقوي عزيمتنا على النضال".

تدبير للاغتيال

ولفت غارلاند، إلى أن مهدييف كان مكلّفا العملية من جانب اثنين من قادة العصابة الإجرامية هما رأفت أميروف وبولاد عمروف.

وأوقف أميروف البالغ 43 عامًا الخميس في الولايات المتحدة ومن المقرر أن يمثل الجمعة أمام قاض فدرالي، فيما اعتُقل عمروف البالغ 38 عامًا في وقت سابق من الشهر الحالي في جمهورية تشيكيا، وهو موقوف حاليًا في الولايات المتحدة.

وأوضح غارلاند أن "هذه التهم أفضى إليها تحقيق جار في جهود تبذلها الحكومة الإيرانية لاغتيال صحافية وكاتبة وناشطة حقوقية أميركية من أصل إيراني على الأراضي الأميركية".

ولم يشر غارلاند إلى علي نجاد بالاسم، لكنّه أوضح أنها المعنية بالأمر، وقد أشار إلى محاولة عناصر إيرانيين في العام 2021 خطف الناشطة البالغة 45 عامًا وإعادتها إلى إيران. وأكد أن "الحكومة الإيرانية تواصل مذّاك استهداف الضحية".

القضية لا تزال قيد التحقيق

وتصف اللائحة الاتهامية أميروف بأنه قيادي للعصابة الإجرامية يقيم في إيران، وتشير إلى أنه وعمروف أرسلا مبلغا قدره 30 ألف دولار لمهدييف لشراء سلاح وتنفيذ العملية.

وقد أعطى الأمر لعمروف بالمضي قدمًا في العملية وعمروف أعطى الأمر لمهدييف بتنفيذ العملية.

وهنا يؤكد غارلاند، أن "عمروف بعدما تلقى التوجيهات من أميروف أرسل إلى مهدييف صورًا للضحية ومنزلها وعنوانها".

ولم يشر غارلاند إلى وجود رابط بين عمروف وحكومة إيران، مؤكدًا أن القضية لا تزال قيد التحقيق، لكنّه شدد على أن الولايات المتحدة "لا تتهاون مع محاولات حكومة أجنبية إسكات أميركيين أو إلحاق الأذى بهم".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة