Skip to main content

السلطات الروسية تحتجز مقربين من نافالني ودعوات جديدة للتظاهر

الخميس 28 يناير 2021
السلطات الروسية تتابع حملتها ضد مؤيدي المعارض نافالني

وُضِع العديد من المقربين من المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم الخميس، قيد الحجز الاحتياطي، قبل أن تنظر محكمة في طلب استئناف ضد اعتقاله، قبل أيام قليلة من احتجاجات جديدة يدعو إليها المعارضون في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد.

وتأتي الاعتقالات بعد سلسلة مداهمات استهدفت مساء الأربعاء شقق مقربين من نافالني ومكاتب منظمته، حيث أُوقِف شقيقه أوليغ نافالني، ونجم صاعد في الحركة، وحليفة مهمّة للمعارض ليوبوف سوبول لمدة 48 ساعة. واتهم هؤلاء بانتهاك المعايير الصحية المفروضة للحد من تفشي كوفيد-19، وفق فريق نافالني.

وكتب إيفان جدانوف، مساعد نافالني، في تغريدة على تويتر: "أوليغ نافالني محتجز منذ 48 ساعة في إدارة التحقيقات الرئيسية في وزارة الداخلية...، وهذا يعني أنه الآن مشتبه به في هذه القضية".

كما لقيت أناستاسيا فاسيليفا، رئيسة نقابة للأطباء يرتبط جزء منها بنافالني، المصير نفسه، حسب جدانوف. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فاسيليفا تعزف على البيانو في منزلها، بينما كان المحققون يفتشون شقتها.

ودان فلاديمير فورونين محامي سوبول، على تويتر ما اعتبره "هذيانًا بالكامل وتعسفًا".

وأعلنت ناديجدا تولوكونيكوفا على موقع إنستغرام أن صديقتها الناشطة في مجموعة "بوسي رايوت ماريا الخينا" موقوفة أيضًا لمدة 48 ساعة للسبب نفسه.

دعوات إلى التظاهر

وتأتي هذه الاعتقالات بينما يفترض أن تنظر محكمة الخميس في استئناف أليكسي نافالني لقرار اعتقاله قبل أكثر من أسبوع.

وقد وُضِع المعارض قيد الحجز حتى 15 فبراير/ شباط على أقرب تقدير. وأوقِف بعد عودته إلى موسكو بعد خمسة أشهر من النقاهة قضاها في ألمانيا بعد تسممه المفترض. ويتهم نافالني الرئيس فلاديمير بوتين وأجهزة الاستخبارات بتسميمه.

واستهدفت المداهمات الأربعاء منزل زوجته يوليا وشقيقه أوليغ والمتحدثة باسمه كيرا إيرميتش، ومقر منظمته "صندوق مكافحة الفساد". وحكم على إيرميتش يوم الجمعة الماضي بالسجن تسعة أيام.

وقال جدانوف: إن هذه المداهمات جاءت في إطار تحقيق بشأن انتهاك "المعايير الصحية" المعمول بها بسبب وباء كوفيد-19. بعد المظاهرات التي خرجت في روسيا يوم السبت بدعوة من نافالني.

واتهمت وزارة الداخلية منظمي المظاهرات التي لم تحصل على تراخيص، وأدت إلى اعتقال حوالى 3900 شخص، بخلق تهديد بنشر فيروس كورونا المستجد.

وفُتِح تقريبًا عشرون تحقيقًا في موازاة ذلك بتهم توجيه دعوات للقيام باضطرابات وأعمال شغب وعنف بحق الشرطة، أو حتى تحريض قاصرين على ارتكاب أعمال غير مشروعة.

وأعلنت الهيئة الروسية لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور" أنها ستفرض عقوبات على شبكات التواصل الاجتماعي، وتتهمها بأنها سمحت برسائل تحرّض القاصرين على الخروج للتظاهر.

من جهته دافع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، عن قوات الأمن، ورأى أنها تقوم بعملها.

ودعا أنصار نافالني إلى مظاهرات جديدة الأحد، بينما يَمْثُل المعارض الأسبوع المقبل أمام القضاة، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مع النفاذ.

ويأمل فريق نافالني في الاستفادة من التحقيق الذي أجراه المعارض. ويتهم التقرير بوتين بأنه يملك قصرًا فخمًا يطل على البحر الأسود، وتبلغ قيمته أكثر من 1,35  مليار دولار، وحظي بأكثر من 98 مليون مشاهدة على يوتيوب، بينما نفى الكرملين هذه الاتهامات.

 

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة