Skip to main content

الشرطة أكدت وقوع الهجوم.. مسلحون يقتلون 12 شخصًا بمسجد في نيجيريا

الأحد 4 ديسمبر 2022

قتل مسلحون في نيجيريا 12 مصليًا من بينهم الإمام، واختطفوا آخرين من مسجد مساء أمس السبت، على ما أفاد سكان محليون في أحدث هجوم للعصابات المسلحة في شمال البلاد.

وتهاجم العصابات المسلحة المجتمعات المحلية التي تعاني من غياب الأمن، ليقتلوا السكان أو يخطفوهم مقابل فدية. وتطالب العصابات الفلاحين أيضًا، بإجبارهم على دفع إتاوات ليسمحوا لهم بالزراعة وحصد محاصيلهم.

"أخذوهم إلى الغابات"

ونقلت وكالة "رويترز" عن لاوال هارونا، أحد قاطني مدينة فونتو الواقعة في ولاية كاتسينا مسقط رأس الرئيس محمد بخاري، أن المسلحين أتوا إلى مسجد مايجامجي على دراجات نارية وبدأوا إطلاق النار بشكل متقطع، الأمر الذي أجبر المصلين على الفرار.

وقال هارونا إن نحو 12 شخصا كانوا يصلون العشاء سقطوا قتلى في الهجوم، ومن بينهم الإمام.

بدوره، أفاد عبد الله محمد، ساكن آخر من سكان فونتو بأنهم "جمعوا كثيرًا من الأشخاص وأخذوهم إلى الغابات". وأردف: "أدعو الله أن يطلق قطاع الطرق سراح الأبرياء الذين اختطفوهم".

وأكد جامبو عيسى، المتحدث باسم شرطة ولاية كاتسينا، الهجوم. وقال إن بعض الحراس المدعومين من الدولة تمكنوا بمساعدة السكان من إنقاذ بعض المصلين.

وتُعد كاتسينا واحدة من بين عدة ولايات واقعة في شمال غرب نيجيريا، وتشترك في حدودها مع دولة النيجر المجاورة، ما يسمح للعصابات بحرية التنقل بين البلدين.

وكانت الشرطة في نيجيريا قد أفادت عن اقتحام مسلحين مسجدًا في ولاية دلتا جنوبي البلاد يوم الجمعة الماضي، حيث أصابوا 11 مصليًا بعد محاولتهم خطف الإمام.

وبينما نقلت وسيلة إعلام محلية عن زعيم محلي وضحية أن إمامًا خُطف أثناء الهجوم، الذي لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه، أكدت الشرطة أن المسلحين كانوا ينوون خطف الإمام ولم ينجحوا في ذلك.

وتقوم عادة جماعات مسلحة بعمليات خطف للحصول على فدى، ويُنحى باللوم عليها في سلسلة الهجمات التي تعرضت لها مدارس وجامعات في شمال نيجيريا خلال العام الماضي. 

واستغلت العصابات المسلحة صراعات قبلية عنيفة في البلاد، كانت قد أسفرت عن مقتل المئات وأجبرت الآلاف على ترك منازلهم، لتقوم هي الأخرى بشن هجمات لصالحها.

ويتعرّض الرئيس محمد بخاري، الذي تولى السلطة عام 2015 وأُعيد انتخابه عام 2019، لضغوط لاتخاذ إجراءات بشأن المشاكل الأمنية في نيجيريا قبل أن يترك منصبه بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط المقبل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة