Skip to main content

"الشعب يريد إسقاط النظام".. انتخابات الأسد تعيد هتافات الثورة السورية الأولى

الخميس 27 مايو 2021

خرج الآلاف من السوريين في مظاهرات حاشدة في مدينة أعزاز شمال حلب للتعبير عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري في البلاد، والمحسومة أصلاً لصالح بشار الأسد كما يقولون.

وأكد المتظاهرون أنّ هذه الانتخابات لا تعبّر عن تطلّعات الشعب السوري الذي يحلم بتداول السلطة بأجواء ديمقراطية نزيهة، بإشراف من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وإلى نقطة البداية، عادت هتافات المتظاهرين الذين صدحوا بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام"، في تقاطعٍ مع المطالب التي كانوا ينادون بها مع انطلاقة الثورة السورية قبل عشر سنوات.

حكومة النظام السوري تتجاهل الانتقادات

ولا وجود لأي إحصائيات رسمية لعدد الناخبين في مناطق سيطرة النظام السوري، فنحو سبعة ملايين سوري في مناطق المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية يرفضون إجراء الانتخابات. وهناك أكثر من ستة ملايين سوري خارج سوريا حسب تقدير الأمم المتحدة.

في المقابل، تتجاهل حكومة النظام السوري الانتقادات المحلية والدولية الرافضة للاقتراع والمشكّكة في نزاهته، التي كان آخرها من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الذي أكد أنّ الانتخابات ليست جزءًا من العملية السياسية.

وأشار بيدرسون إلى أنّ الانتخابات يجب أن تتمّ وفق الدستور الجديد وبإشراف الأمم المتحدة، وأن تشمل كل السوريين، ولا سيما الموجودين في الشتات.

"أمل رغم الألم".. الشعب السوري "جبّار"

ولا تستغرب الكاتبة السياسية عاليا منصور بعض المشاهد التي تداولتها منصّات وسائل التواصل حول إقدام أحد السوريين على "التصويت بالدم" لصالح بشار الأسد.

وتشير منصور، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ هذا المشهد ليس بجديد، فمنذ وصول حزب البعث إلى السلطة، يُرغَم السوريون في مناطق سيطرة النظام على الانتخاب بالدم، وتقول: "نتذكر كيف كان العسكر السوريون يجبرونهم على التصويت بالدم".

لكن، في مقابل هذا المشهد، تتحدّث منصور عن "أمل رغم كلّ الألم الذي يعيشه السوريون"، تمثّل في التحركات العفوية للسوريين "الذين لا تزال لديهم الإرادة الجبارة بعد أكثر من 10 سنوات على الثورة، ليتداعوا ويقولوا إنهم يريدون إسقاط هذا النظام".

وتلفت إلى أنّ المظاهرات التي شهدتها المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام أحيت الأمل رغم كلّ القباحة التي تحصل في سوريا، واصفة الشعب السوري بـ"الجبار".

وتؤكد أنّه "بقيت للثورة كلمتها"، مشدّدة على أنّ "هذه المهزلة المسمّاة زورًا انتخابات أعادت التركيز على مطالب السوريين بحريتهم وبمعاقبة المجرم".

المصادر:
العربي
شارك القصة